عادت العملية الانتخابية العراقية الى مربعها الاول أمس مع بدء المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بالعراق عملية إعادة فرز أصوات مدينة بغداد يدويا بناء على طلب رئيس الوزراء نوري المالكي الذي حل ائتلافه «دولة القانون» في المركز الثاني بعد كتلة «العراقية» بزعامة اياد علاوي.
قال المتحدث باسم المفوضية القاضي قاسم العبودي خلال مؤتمر صحافي في فندق الرشيد ببغداد إن «عملية إعادة العد والفرز يدويا تتضمن أولا مطابقة أقفال الصناديق مع الاستمارة الخاصة بكل صندوق، وإذا اشار الى وجود خطأ فسيتم عزل الأوراق الصحيحة والأوراق الخاطئة ومن ثم تنظيم استمارة جديدة لصندوق الاقتراع».
وأوضح أن: «المفوضية العليا وجهت دعوة الى الكيانات السياسية بضرورة إرسال وكلائها لمراقبة العملية، لكن للأسف فوجئنا بأن الكيانات السياسية لم ترسل مراقبيها السابقين بل أرسلت وكلاء لا يتمتعون بالخبرة ولا يملكون بادجات دخول».
إلا أن عملية الاعادة لم تجر كما تريد كتلة «دولة القانون» اذ اتهمت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بعدم الجدية بتطبيق قرار الهيئة القضائية فيما يتعلق بإعادة عملية العد والفرز لنتائج الانتخابات في العاصمة بغداد.
وقال القيادي في «دولة القانون» وزير النفط حسين الشهرستاني في مؤتمر صحافي امس في بغداد إن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات لم تطبق قرار الهيئة القضائية واعتمدت عملية العد والفرز اليدوي على عكس تفسير قرار الهيئة القضائية، وطالب بإيقاف عملية العد والفرز يدويا في بغداد في ظل عدم تدقيق المفوضية في سجل الناخبين واعتمادها عد وفرز أوراق الاقتراع ضمن المحطات.
وأضاف أن «لا جدوى من عملية اعادة المفوضية لعملية العد والفرز اذ لم تعتمد على سجل الناخبين، اذ لن تكتشف بذلك حالات التزوير التي حصلت في المحطات الانتخابية».
وعلى خلفية مواقف الهيئة القضائية التمييزية أكدت القائمة العراقية بزعامة رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي أن الهيئة وقعت تحت تأثيرات الحكومة ولم تبت في الطعون التي قدمتها العراقية اليها والتي لا تقل شأنا عن تلك التي قدمتها قائمة ائتلاف دولة القانون.
من جهة أخرى، أعلنت قيادة عمليات بغداد المباشرة بناء سور بغداد الأمني الذي سيضم 8 منافذ ويقطع الطريق أمام تسلل الإرهابيين والاستغناء عن نقاط التفتيش الداخلية والحواجز الكونكريتية في العاصمة بغداد.
وقال المتحدث الرسمي باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا ـ في تصريح أمس ـ إن محافظة بغداد بدأت بإنشاء سور بغداد الامني الذي سيحيط بالعاصمة ويفصلها عن المحافظات المجاورة، موضحا أن السور سيتكون من سياج كونكريتي وخنادق في المناطق الزراعية، وستكون المداخل الرئيسية للعاصمة عبر 8 نقاط تفتيش نموذجية.
واقرأ ايضاً:
محسود يتوعد أميركا بهجمات «فدائية» خلال أيام أو أسابيع
تركيا: الحزب الحاكم يفشل في تمرير تعديل دستوري يقيِّد إغلاق الأحزاب
منظمة التحرير تنفي استئناف المفاوضات غير المباشرة غداً
محكمة هندية تدين الناجي الوحيد بتفجيرات مومباي
أفغانستان: عملية انتحارية جديدة قرب قاعدة خوست الأميركية