القاهرة ـ وكالات
وصفت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني اجتماعها مع الرئيس المصري حسني مبارك بأنه تاريخي وواضح الرؤية.
وأكدت على اهمية الدور المصري في المنطقة ووصفته بأنه على درجة عالية من الاهمية.
وفي مؤتمر صحافي بالقاهرة عقب المحادثات التي حضرها أيضا وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط والسفير الاسرائيلي لدى مصر شالوم كوهين قالت ليفني إنها تعتقد أن العلاقات المصرية ـ الاسرائيلية «ذات أهمية قصوى خاصة فيما يتعلق بالوضع في المنطقة».
وقالت ليفني إنها بحثت مع مبارك العلاقات بين البلدين والدور المهم لمصر في المنطقة وضرورة تعزيز عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
وأضافت ليفني أنها تعتقد أن للعالم العربي دورا مهما فيما يتعلق بالصراع العربي ـ الاسرائيلي حيث يمكنه أن يدفع عملية السلام إلى الامام لتحقيق المزيد من التقدم، واضافت ان مصر رشحتها الجامعة العربية لتمثيل المبادرة العربية حول السلام في الصراع الفلسطيني ـ الاسرائيلي معربة عن اعتقادها ان العالم العربي يمكن ان يقوم بدور مهم في تحقيق السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين.
ورأت انه يمكن ايضا مساندة عملية السلام وطرح افكار جديدة ومساعدة الفلسطينيين في تحقيق تقدم عندما يتم التوصل الى اتفاقية سلام في المستقبل بين الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني.
واضافت ليفني قبل ان تغادر قصر الرئاسة الى مقر وزارة الخارجية للمشاركة في اجتماع ثلاثي مع وزيري الخارجية المصري احمد ابوالغيط والاردني عبدالاله الخطيب «انه اجتماع تحضيري» موضحة ان اجتماعا مماثلا «سيعقد في وقت لاحق في اسرائيل كجزء من هذه العملية بين اسرائيل والجامعة العربية» ووصفت هذا الاجتماع الثلاثي في وقت سابق بأنه تاريخي.
وكان المجلس الوزاري للجامعـة العربيـة كلف الشهر الماضي مصــر والاردن باجراء اتصـالات بإسرائيل لاقناعها بقـبول مبادرة السـلام العربية التي تدعو الى انسحـاب اسرائيلي كامـل مــن الاراضـي العربية المحتلـة عـام 1967 مقابل تطبيع كامل للعلاقات بينهـا وبيـن الـدول العربيـة.
وترفض اسرائيل المبادرة العربية في صيغتها الراهنة اذ تعترض خصوصا على ما تتضمنه من اشارة الى تسوية مشكلة اللاجئين الفلسطينيين وفقا لقرار الامم المتحدة رقم 149 الذي ينص على حق اللاجئين في العودة او التعويض، وصرح ابوالغيط بعد الاجتماع الثلاثي بأنه «كان مفيدا».
واضاف في مؤتمر صحافي مشترك مع ليفني والخطيب انه «تم استعراض توجيهات الجامعة العربية والمفهوم العربي في دفع عملية السلام ودور الجامعة العربية في دفع العملية السلمية».
وتابع «استمعنا الى وجهة النظر الاسرائيلية وننوي ان ننقل الى مجموعة السلام العربية ولجنة المتابعة المنبثقة من القمة العربية مادار من حديث ممتد في هذا الموضوع استغرق ساعة ونصف الساعة وكان تفصيليا».
وشدد ابوالغيط على ان مصر والاردن لا «تنويان التفاوض نيابة عن الاطراف»، مشيرا الى ان «الجامعة العربية بتكليفها لمصر والاردن تعمل على تهيئة المسرح للدفع بعملية السلام».
واكد الخطيب كذلك انه تم خلال المباحثات «نقل الموقف العربي والعرض العربي الجماعي لاسرائيل بالتزام الدول العربية بتحقيق السلام الشامل».
وقال ان «القضية المركزية هي القضية الفلسطينية ونأمل في اعادة الحياة الى المفاوضات الفلسطينية ـ الاسرائيلية» وفي الوصول الى «تسوية شاملة في المنطقة للصراع العربي ـ الاسرائيلي».
الصفحة في ملف ( pdf )