كشفت الولايات المتحدة لأول مرة في تاريخها عن حجم ترسانتها النووية فيما تبادل الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون الهجمات على هامش المؤتمر الدولي المنعقد حاليا في نيويورك حول مراجعة معاهدة منع الانتشار النووي.
وعقد مسؤول بالپنتاغون مؤتمرا صحافيا ليعلن فيه عن الترسانة النووية الأميركية بالتزامن مع كلمة كلينتون التي ألقتها مساء أمس الاول في أول أيام المؤتمر الذي يستمر حتى 28 من الجاري.
وقال الپنتاغون إن الولايات المتحدة لديها حاليا 5113 رأسا نوويا، وهو ما يمثل خفضا نسبته 80%بالمقارنة بما كان لديها من عدد هذه الرؤوس عام 1967، ذروة الترسانة النووية الأميركية والتي قدرت آنذاك بنحو 31255 رأسا نوويا.
من جانبه دعا الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد واشنطن إلى تغيير نهجها الفاشل بالنسبة للتعامل مع القضية النووية الايرانية.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها نجاد في مقابلة تلفزيونية مع شبكة «بي.بي.إس» الأميركية نقلتها وكالة مهر الايرانية للانباء أشار فيها إلى تنامي الشعور بعدم الارتياح من الرئيس الأميركي باراك أوباما لدى الشعب الايراني قائلا «لا ينبغي لأوباما أن يخضع للضغوط وعليه أن يقرر ويعمل لأنه هو رئيس الجمهورية في أميركا».
وأضاف أنه «ينبغي الالتفات إلى أن إيران بدأت حاليا بإنتاج الوقود النووي بعد رفضهم تأمين الوقود النووي لنا وفي الحقيقة قبولنا بعملية التبادل كان من اجل البدء بالتعاون». وردا على سؤال حول تصريحات وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون التي اتهمت فيها إيران بعدم التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية قلل رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية من أهمية تلك التصريحات داعيا كلينتون إلى تقديم أدلة ووثائق تثبت صحة ادعاءاتها.
وأضافت الوكالة أن نجاد صرح بأن «أميركا تملك 10 آلاف قنبلة ذرية فمن يشكل خطرا على العالم هل أميركا أم إيران التي يدعون أنها يمكن أن تصنع قنبلة ذرية في المستقبل؟» مضيفا: من الواضح أن هذا الكلام يمثل قضية سياسية ومن المؤكد كذلك أن الخطر الحقيقي يأتي من البلد الذي يملك حاليا القنبلة الذرية. من جانبها قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون امس الاول إن الطموحات النووية لايران تضع العالم في خطر، ودعت المجتمع الدولي إلى مساندة جهود الولايات المتحدة لتحميل طهران المسؤولية في نهاية الأمر.
واوضحت كلينتون في المؤتمر النووي ان طهران لن تنجح في جهودها لتشتيت الأنظار عن سجلها في محاولة لتجنب المسؤولية.