لم يرق الإعلان الرسمي عن اندماج كتلتي «دولة القانون» و«الائتلاف الوطني العراقي» ليشكلا أكبر تحالف في البرلمان العراقي، لكتلة «العراقية» الفائزة بأكبر عدد من المقاعد، حيث حذر زعيمها إياد علاوي من تأجج العنف نتيجة لما أسماه بـ «مخاطر التحالف الطائفي» بينهما.
كما اعتبر المتحدث باسم القائمة العراقية حيدر الملا أن التحالف الذي تم بين ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي والائتلاف الوطني العراقي بزعامة عمار الحكيم لتشكيل الحكومة المقبلة، فاقدا للشرعية.
وأرجع الملا عدم شرعية التحالف إلى أن الشعب العراقي لا يرغب في مشروع طائفي جديد في البلاد، على حد تعبيره.
وقد أعلن رسميا عن هذا الائتلاف اول من امس وجاء في بيان قرأه عبدالرزاق الكاظمي، احد مستشاري المسؤول البارز في الائتلاف الوطني العراقي ابراهيم الجعفري «لقد تم الاتفاق على اعلان تشكيل الكتلة النيابية الاكبر من خلال التحالف بين الكتلتين، وهي خطوة اساسية للانفتاح على القوى الوطنية الاخرى».
وأضــــــاف أن الائتلاف الجديد «عازم على توفير مستلزمات العملية السياسية واهمها بناء نظام برلماني وتشكيل حكومة عراقية وفق مواصفات الوطنية والكفاءة، وترشيح رئيس لمجلس الوزراء يلتزم ببرنامج الائتلاف». إلا أن مصادر من الجانبين قالت انه تم إرجاء المناقشات بشأن من سيتولى رئاسة الحكومة إلى وقت لاحق.
وعلى الرغم من انتقادات علاوي وتحذيراته، يبدو ان ملامح الحكومة بدأت تتضح، حيث أصبح في حوزة التحالف الجديد نحو 159 مقعدا في مجلس النواب أي أقل بنحو 4 مقاعد فقط عن الأغلبية اللازمة لتشكيل الحكومة والتي بحسب الدستور يجب ان تحصل على موافقة نصف عدد الأصوات زائد واحد من اصوات 325 عضوا من اعضاء البرلمان، وهو ما يعني الحاجة لبعض الاصوات الاخرى، خصوصا ان المراقبين لا يعولون على عملية اعادة فرز الاصوات في صناديق بغداد في احداث تغيير كبير في نتائج الانتخابات التي جرت في 7 مارس الماضي، وعزز هذه التوقعات اعلان التحالف الكردي الذي حصل على 43 مقعدا في وقت سابق انه سينضم الى الكتلتين في حال تحالفهما.
والهدف من التحالف مواجهة قائمة «العراقية» بزعامة رئيس الوزراء السابق اياد علاوي والتي حصلت على 91 مقعدا، لكن هذه النتائج يمكن ان تتغير حيث تجرى اعادة فرز يدوي للاصوات في محافظة بغداد التي يمثلها 70 مقعدا.
ميدانيا، اغتال مسلحون أمس نائب رئيس الوقف السني وابنه وأحد أفراد حمايته غرب بغداد، وقال مصدر في الشرطة العراقية إن مسلحين مجهولين يستقلون سيارة مدنية أطلقوا صباح أمس النار من أسلحة كاتمة للصوت على سيارة نائب رئيس الوقف السني وإمام وخطيب جامع الاخوة الصالحين الشيخ عبدالجليل الفهداوي بعد خروجه من منزله بمنطقة العامرية غرب بغداد، مما أسفر عن مقتله وابنه مصطفى في الحال واصابة أحد عناصر حمايته بجراح.
وأضاف المصدر أن سيارات الاسعاف هرعت إلى مكان الحادث فيما طوقت القوات الامنية المنطقة وبدأت حملة تفتيش بحثا عن المسلحين الذين تواروا عن الانظار.
واقرأ ايضاً:
إرهابي «تايمز سكوير» متهم بحيازة «سلاح دمار شامل» ويواجه السجن مدى الحياة
«المحافظين» في المقدمة.. وبراون يخطب ود الناخبين المسلمين
إيران تبدأ مناورات «الولاية 89» البحرية ونجاد : بن لادن شريك بوش وهو في واشنطن
17 مرشحاً إسلامياً في انتخابات محلية ألمانية
ميتشل يعود إلى المنطقة وإسرائيل غير متفائلة بالمفاوضات