بدأت القوة البحرية في الجيش الايراني أمس مناوراتها البحرية التي تستمر ثمانية ايام بعد أسبوعين من مناورات مماثلة قامت بها قوة تابعة للحرس الثوري.
وقالت وكالة الانباء الايرانية الرسمية (ارنا) انه اطلق على المناورات اسم «الولاية 89» والتي تتم في منطقة تبلغ مساحتها 141 كيلومترا مربعا تغطي شرق مضيق هرمز وبحر عمان وشمال المحيط الهندي.
وتجري هذه المناورات على 5 مراحل تشارك فيها مختلف القطاعات البحرية القتالية وأنظمة الرادار وأنواع الصواريخ والطائرات والمروحيات التابعة للقوة الجوية في الجيش الايراني.
الصمود في وجه العقوبات
في هذه الاثناء، استبعد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن تتعرض بلاده لأي هجوم عسكري أميركي في المستقبل.
وقال نجاد على هامش زيارته لنيويورك في تصريح خاص لقناة «الجزيرة» الفضائية أوردته أمس «إنه ليست هناك أي جهة تتجرأ أن تقوم بأي عمل عسكري ضد إيران التي لا تحسب أي حساب لإسرائيل»، مقللا في الوقت نفسه من الدور الذي تلعبه كل من الصين وروسيا في فرض عقوبات جديدة على إيران.
وجدد الرئيس الإيراني تمسك بلاده بما وصفه بـ «حقها في تطوير قوة نووية لأغراض سلمية»، موضحا أنه لو كانت لبلاده رغبة في الحصول على قنبلة نووية لأعلنت ذلك دون خوف.
وفي تصريح آخر قال الرئيس الإيراني إن فرض مزيد من عقوبات الامم المتحدة على بلاده بسبب برنامجها النووي لن يوقف ايران لكنه قد يلحق ضررا دائما بعلاقاتها مع الولايات المتحدة، مؤكدا أن بلاده يمكنها الصمود في وجه العقوبات والضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة وحلفاؤها بسبب برنامج إيران النووي.
وأضاف أحمدي نجاد في مؤتمر صحافي «لا يمكن للعقوبات أن توقف الأمة الإيرانية، الأمة الإيرانية قادرة على الصمود في وجه الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة وحلفاؤها، وفي الوقت الذي لا نرحب فيه بالعقوبات فإننا لا نخشاها أيضا».
الوساطة البرازيلية
من جهة أخرى، أعلن أحمدي نجاد موافقته من حيث المبدأ على وساطة البرازيل في صفقة تبادل لليورانيوم تحظى بمساندة الأمم المتحدة، حسبما أفادت وكالة فارس الايرانية أمس.
وقال بيان صادر عن المكتب الرئاسي الايراني إن الرئيس نجاد أعرب عن «موافقته المبدئية» خلال اتصال هاتفي مع نظيره الفنزويلي هوغو شافيز أمس الأول.
وأضاف البيان الذي نشرته وكالة فارس أن أحمدي نجاد أعرب أيضا عن استعداده لمناقشة «مزيد من التفاصيل الفنية» مع الرئيس البرازيلي لويس اناسيو لولا دا سيلفا خلال زيارته لطهران في 15 مايو الجاري.
في سياق آخر، قال أحمدي نجاد في مقابلة مع قناة «اي بي سي» الأميركية أمس، ان زعيم القاعدة اسامة بن لادن موجود في واشنطن.
وردا على سؤال لمعرفة ما اذا كان بن لادن يختبئ في ايران وصف احمدي نجاد هذه الفرضية بـ «المضحكة».
وقال الرئيس الايراني «سمعت انه موجود في واشنطن».
واوضح «هذا صحيح انه في واشنطن لانه شريك سابق لبوش. كانا زميلين. تعاونا في مجال النفط وعملا معا. ولم يتعاون بن لادن يوما مع ايران لكنه تعاون مع بوش» من دون ان يحدد ما اذا كان يتحدث عن الرئيس الاميركي السابق جورج بوش الاب (1989-1993) او جورج بوش الابن (2001-2009).
وتابع بجدية «كونوا اكيدين انه في واشنطن. هناك احتمالات كبيرة ان يكون هناك».