داود رمال
لقــاء ودي جـدا تخلله تـبـادل للآراء وعـرض متـبـادل لوجهـات النظر حول المواضـيع المطروحة هو حصيلة ما اجمعت عليه المصادر في نهاية الاجـتماع الذي عقد فـي قصر بعبدا بين رئيس الجمـهورية العماد امـيـل لحـود والبطـريرك الماروني الكاردينـال مـار نصـرالـله بطرس صـفـيـر، اذ شـرح الرئيس لحـود مـوقفـه من الانتخـابات الرئاسيـة وضرورة حـصولهـا في موعـدها، وانه على استعـداد للقيام بما يمكن ان يكون الاســتـحـقــاق الرئاسي مناسبا لتوافق كل اللبنانيين.
وتم خلال اللقـاء طرح موضوع الحكومـة الحاليـة، وكـرر الرئيس لحـود موقـفـه منهـا، مشـددا على ضـرورة تـشكيل حكومــة وحـدة وطنية قبل الاستحقاق الرئاسي لأن هذه الحكومــة اكــثـر مـن نصف اللبنانيين غير ممثلين بها.
كـمـا تم التطـرق الى مـوضـوع نصاب انتـخاب رئيس الجمـهورية، فـأكـد الرئيس لحــود على نصـاب الثلثـين، وتناول صـفـيــر ولحـود المواصفـات التي يجب ان تتـوافر في الرئيس المقبل، واتفـقا على استـمرار التواصل فيما بينهما في الايام المقبلة مع التـركـيز علـى ضرورة تعـمـيم المناخات الايجابيـة التي تساعد على انجـاز الاسـتـحـقـاق الرئاسي في مـوعـده، واكـد الرئيس لحـود على ضرورة التـوافق حول الاستحـقاق، كمـا تطرق الحديث الى مـا يعتـبره الرئيس لحود تهديدات مباشرة على لبنان لجهـة التوطين، وجدد موقـفه من هذا الامـر، وتحـدث عن ضـرورة التقـاء اللبنانيين وألا يكون هناك اي فئة مهمشة او تغليب فئة على اخرى وضـرورة المحافظة على قـوة لبنان مادمنـا في حالة حرب مع اسـرائيل. وتطرق الحديث الى الجو العام الذي يضــغط على النـاس والضـائقــة الاقتـصادية التي تتفاقم، كـما وضع صـفـيـر الرئيس لحـود في اجـواء لقاءاته في الفاتيكان.
واعلن البطريرك صـفـير عـقب اللقاء الذي استمر زهاء الساعتين ان رئيس الجمهورية العماد اميل لحود «واع لمسؤولياته وهو على استعداد لتمـرير الاستحقـاق الرئاسي المقبل بهدوء لأنه يعرف ما يقوله الدستور ويتـقيـد بأوامـره ونواهيه»، واكـد البطريرك صــفـيـر ان الكلام الذي ينسب الى الرئيس لحود عن عـزمه على تشكيل حكومة ثانيـة «كلام لا يعـول عليـه ولم يقـل الرئيس ذلك، وهناك من يقول مـثل هذا الكلام لكي يؤزم الامــور، لكن اسـتــعـدادات الرئيس هـي غـيــر ذلك»، ووصف اجواء اللقاء مع الرئـيس لحود بأنها «طيـبة جـدا».
واشـار الى ان فكرة ارســال مـوفــد بابوي الى لـبنان «ليــسـت بعــيــدة عن الـكرسي الرسولي»، مـجددا المطالبـة برئيس للجمـهورية «يكون لبنانيا محـضا ورجلا ذا خبرة وعلى مسافة واحدة من جميع الناس، ويأتي وهو متجرد ليخدم البلاد خدمة صحيحة».
الصفحة في ملف ( pdf )