في تطور دموي خطيـر لأزمة اقالة كبير قضاة باكستان افتخار تشودري، تسببت اعـمـال العنف أمس بمقـتل 27 شـخـصـا على الاقل وجرح نحو 90 في كراتشي بين المجموعات المتناحرة قبـيل تجمع للرئيس السـابق للمحكمـة العليا الذي اقاله الرئيس بـرويز مشرف، وقـال مصدر مـسؤول «قـتل 12 شـخـصـا علـى الاقل في صـدامـات لاتزال مـتواصـلة في سبـع مناطق في المدينة وقـتل ثلاثة آخرون في وقت سابق في هجمات محددة».
واضــاف «في عـدة منـاطق هناك جــرحى على الطرقـات في الوقت الذي لا تسـتطيع فيـه سيـارات الاسعاف الوصول اليهم».
وكـان ثلاثة من الناشطين من المعـارضـة قـتلوا بالرصاص في كراتشي بايدي مجهولين اطلقوا النار عليـهم قبـيل تظاهرة تأييـد لرئيس امحكمة العليـا السابق، على ما اعلنت الشرطة.
وبين هؤلاء قتيلان من انصـار الرابطة الاسلامية في باكسـتان التي يتزعـمها رئـيس الوزراء السابق نواز شـريف المقـيم في المنفى، على مـا اوضح قـائد شرطة كراتشي ازهر فاروقي لوكالة فرانس برس.
واضـاف «كانا داخل منزل احـدهمـا عندما فـتح اشخاص مجـهولون النار»، مضيفا ان «احـدهما قتل على الفور في حين قضى الاخر مـتأثرا بجروحه في وقت لاحق في المستشفى».
وقال ناطق باسم الرابطة الاسلامية في باكستان ان الرجلين كانا يعلقان لافتـة ترحيب قبل ان يتولى القـاضي تـشـودري الكلام. وكـان الرئـيس برويز مشرف اقال تشودري في التـاسع من مارس بتهمة «سوء التصرف واستغلال السلطة».
ونسبت المعارضة هذا الهجوم الى حركة الاتحاد القومي وهو حزب يدعم الرئيس مشرف.
وقـد نشـر حـوالي 15 الف شـرطي وعنصـر في الاجهـزة الامنية تحسـبا لاي اعـمال عنف في وقت اعلن فيـه انصار مشرف انهم سـينظمون تظاهرات مضادة.
واكـد ازهر فاروقي ان «الوضع مـتوتر جـدا في المدينة»، حيث أغلقت عـدة طرق في مدينة كراتشي الباكستـانية فيما يبدو أنه مـحاولة لتعطيل خطط من كبير قضاة البلاد بتنظيم التجمع مع مؤيديه.
من جانبها قالت شركة الخطوط الجوية الدولية البـاكـسـتـانيـة أمس ان كـل الرحـلات الداخليـة والدولية من كراتشي تأجلت لان أطقم غرف القيادة بالطائرات لم تـتمكـن من الوصـول للمطار بسـبب الاخـتناقـات المرورية. وذلـك بعـد اغـلاق الطريق الرئيسي المؤدي الى المطار من قـبل أنصار الحكومة الذي يبدو انه لتعطيل لقاء تشودري مع مؤيديه.
وقال ناصر جمال المتحدث باسم شركة الخطوط الجوية الدولية الباكستانية «تعطل جدول رحلاتنا منذ الليلة المـاضيـة. هذا ليس بسـبب عـدم وجـود طائرات لديـنا، ولكن السـبـب هو غـرف القــيـادة وأطقمها الذين لم يتمكنوا من الوصول الى المطار».
وذكـرت شـرطة المدينة انهـا لا تـعلم من اوقف الشـاحنات وناقلات النفط ووضع الحـاويات على الطرق في المدينة ليـغلق المطار وجـزءا كـبيـرا من وسط المدينة.
ولكن مسؤولا حكوميـا رفض نشر اسمه قال ان السلـطات أغلقت الـطرق من اجل الحــفـــاظ على النظام.
الصفحة في ملف ( pdf )