إسطنبول ـ هدى العبود
بحث الرئيس السوري بشار الأسد أمس في اسطنبول مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية.
وأعرب الجانبان، بحسب بيان رئاسي سوري، عن «ارتياحهما للمستوى المتميز الذي ارتقت إليه العلاقات بين البلدين، مؤكدين أن هذه العلاقات المبنية على الثقة والمصالح المشتركة باتت تشكل أنموذجا للعلاقات بين الدول».
وأوضح البيان أن المباحثات تناولت أيضا «عملية السلام حيث أكد الأسد أن تهديد إسرائيل المتواصل لبلدان المنطقة وترويج الأكاذيب يرمي إلى تشتيت الانتباه عن المشكلة الحقيقية في المنطقة والمتمثلة في الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية وتهربها من متطلبات السلام».
وجدد الأسد التأكيد على سعي بلاده لتحقيق السلام عبر الوسيط التركي الذي اثبت نزاهة ومقدرة في إدارة المفاوضات غير المباشرة.
وأشار البيان إلى تأكيد الجانبين «على ضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته في دفع إسرائيل لفك الحصار الجائر عن الشعب الفلسطيني الأعزل في غزة وفتح المعابر وإنهاء الاحتلال وإزالة المستوطنات ووقف انتهاكها للمقدسات الدينية».
وفي الشأن العراقي أعرب الجانبان عن أملهما في أن تؤدي نتائج الانتخابات العراقية إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم كل مكونات الشعب العراقي وتضمن امن واستقرار العراق ووحدة أراضيه وتعمل على تحقيق علاقات طيبة مع جميع دول الجوار.
كما عقد الأسد وأردوغان جلسة مباحثات موسعة بحضور وزير خارجية البلدين السوري وليد المعلم والتركي أحمد داود أوغلو وكان الأسد بدأ امس الاول زيارة عمل إلى اسطنبول والتقى نظيره التركي عبدالله غول، كما وقعت دمشق وأنقرة على هامش الزيارة اتفاقيتين للتعاون، الأولى في مجال الصحافة والإعلام، والثانية حول الاستخدام المشترك للمنافذ الحدودية.
وفي وقت لاحق، عقدت أمس في اسطنبول قمة ثلاثية جمعت الرئيس السوري بشار الأسد وأمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان وذلك في غداء عمل أقامه أردوغان.
وحضر اللقاء رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني ووزير الخارجية السوري وليد المعلم والمستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية السورية بثينة شعبان.
وبحسب تقارير إعلامية فإن القمة بحثت في عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط والملف النووي الإيراني فضلا عن المشاريع الاقتصادية ذات الاهتمام المشترك بين البلدان الثلاثة.
وأشارت التقارير أيضا إلى أن القمة بحثت توحيد مواقف الثلاثة من القضايا الإقليمية المتوترة خصوصا في ظل التوتر المتفاقم في منطقة الشرق الأوسط والأوضاع في العراق.