حذر وزير الدفاع الايراني العميد احمدي وحيدي من ان إجراء المناورات العسكرية ومن بينها مناورات «الولاية 89» تمثل «انذارا» لمن يريد ارتكاب مغامرة في المنطقة.
ونسبت وكالة انباء «مهر» الإيرانية شبه الرسمية امس الى العميد وحيدي قوله ان هذه المناورات «تمثل انذار جادا لكل من يريد ارتكاب مغامرة في المنطقة».
ورأى ان التهديد الاميركي باستخدام أسلحة نووية ضد ايران «يعكس مدى التخبط الذي يعيشه رجال الادارة الاميركية»، وقال ان المناورات العسكرية ومن بينها مناورات «الولاية 89» انها «تمثل انذارا جادا لكل من يريد ارتكاب مغامرة في المنطقة».
واشار الى ان مناورات «الولاية 89» تجري في منطقة «استراتيجية وبالغة الحساسية». وأعتبر العميد وحيدي أن حضور مراقبين أجانب من العراق وقطر وعمان في المناورات «يمثل مؤشرا على العلاقة الودية والرابطة الوثيقة بين دول جنوب حوض الخليج وايران وشهادة تثبت فشل المؤامرات التي يحيكها البعض الذين يحاولون رسم صورة غير ملائمة عن العلاقات بين ايران وباقي دول الخليج». الى ذلك، أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد امس أن قرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بإيران على خلفية برنامجها النووي «لا تساوي فلسا».
وقال في كلمة أمام أهالي مدينة ياسوج مركز محافظة كهكيلوية جنوبي إيران إن «على قوى العالم أن تعلم أننا لن نتراجع قيد أنملة عن مسارنا (النووي) وحقوقنا المشروعة».
وانتقد الرئيس الإيراني الدول الغربية، وقال: «تغض القوى العالمية طرفها عن قواعد تضعها بنفسها».
كما افتخر نجاد بأن بلاده كانت الدولة الوحيدة التي جرأت على انتقاد السياسات النووية الأميركية، خلال مؤتمر مراجعة معاهدة منع الانتشار النووي الذي عقد في نيويورك في وقت سابق من هذا الشهر. واضاف نجاد «لقد جرأت الدولة الإيرانية على انتقاد السياسات النووية الأميركية على أراضيها وتحررت من أحد التابوهات وقريبا ستنهج دول أخرى نهجنا وتقف هي الأخرى في وجه السيطرة الأميركية». ووصف إيران بأنها «حصن جميع الدول المظلومة»، وتوقع انهيارا قريبا لما وصفه بالإمبريالية الأميركية.
ونصح أحمدي نجاد الولايات المتحدة وحلفاءها بالانسحاب من أفغانستان والعراق، «وسماع النصائح الأميركية للخروج من الوحل، وإلا فقد يأتي اليوم الذي يضلون فيه طريق العودة».
في السياق نفسه، قال كبير مستشاري الرئيس الأميركي باراك أوباما لشؤون منع الانتشار النووي غاري ساموري ان إيران لا تتجه بخطوات سريعة نحو إنتاج أسلحة نووية كما يخشى البعض بسبب مشاكل تتعلق بأجهزة الطرد المركزي.
ونقل موقع «بوليتيكو» الأميركي عن ساموري قوله في مؤتمر صحافي ان «ساعة إيران النووية لا تتحرك بسرعة كما يخشى البعض بسبب مشاكل يواجهها الإيرانيون في أجهزة الطرد المركزي».
واقرأ ايضاً:
حكومة شباب من «المحافظين» و«الأحرار» : كاميرون أصغر رئيس وزراء منذ قرنين
من بنود صفقة المحافظين والديموقراطيين الأحرار
إيران: مناورات «الولاية 89» إنذار للمغامرين في المنطقة
أوباما يؤكد: سنبدأ الانسحاب من أفغانستان في يوليو 2011
نتنياهو: الاستيطان في القدس مستمر
اتفاق روسي ـ تركي لبناء أول محطة نووية في أنقرة
«العراقية» والتحالف الكردستاني يبحثان جهود تشكيل الحكومة
الأمم المتحدة وأميركا تضعان قياديين للقاعدة في الجزيرة العربية على قائمة العقوبات