بعد رحيل والدته البطلة القومية كورازون أكينو ركب بنينو أكينو موجة من المشاعر الجماهيرية أوصلته الى رئاسة الفلبين، والآن عليه أن يظهر ولو سياسيا على الأقل أنه ليس ابن أمه.
ايرل بارينو من معهد الإصلاحات السياسية والانتخابية «قال أعتقد أن على اكينو أن يتعلم بعض الدروس من إدارة والدته».
وبالرغم من ان النتائج الرسمية للانتخابات الرئاسية لم تعلن فإن الأرقام التي صدرت عن اللجنة الانتخابية تظهر تقدم أكينو بفارق كبير بعد فرز نحو 80% من الأصوات. وتقول وسائل إعلام وجماعات مراقبة إنه حافظ على تقدمه اثناء عمليات الفرز التي جرت بعد ذلك.
غير أن الانظار تتجه الى الخسارة المحتملة لنائبه مار روكساس المحنك سياسيا، والتي من المتوقع ان تكون عقبة لأنه لا يمكن تعيين المرشحين الخاسرين في مناصب حكومية.
وبالنسبة للمستثمرين يعتبر خفض العجز في الميزانية الذي يبلغ نحو 300 مليار بيزو (6.7 مليارات دولار) وتحسين الأوضاع المالية للحكومة قضيتين أساسيتين امام الحكومة الجديدة.
وقال جون ترينيداد المحلل في مجموعة سيتي غروب «ايا كان من سيختاره اكينو للمالية والميزانية والنقل والاتصالات والأشغال العامة فإنه سيعتبر اختبارا أوليا لقدرة اكينو على جذب انتباه المستثمرين في جدول الأعمال السياسي للإدارة القادمة».
ويحتاج اكينو الى أن يضمن أنه يستطيع التركيز على إدارة الاقتصاد والاحتفاظ بالسيطرة على فريقه فيما يحاول تنفيذ تعهده بالتحقيق في مزاعم بالكسب غير المشروع وتزوير الانتخابات وانتهاك حقوق الانسان ضد إدارة أرويو.
اما أرويو التي تنفي عن نفسها كل هذه المزاعم فقد عززت قاعدة قوتها من خلال مجموعة من التعيينات في وكالات وهيئات حكومية من قائد جديد للجيش ورئيس جديد للسلطة القضائية الى تعيين مقلمة أظافرها وبستاني قصرها في مجالس إدارات وقد فازت بمقعد في مجلس النواب في انتخابات الاثنين.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن ترشح نفسها لرئاسة المجلس وهو ما سيمكنها من عرقلة إجراء التحقيقات والضغط من أجل إصلاح دستوري سيضعف سلطة الرئاسة.
وسيحتاج الرئيس الجديد ايضا الى التعامل مع الجيش الذي كان كتلة قوية على مدى الربع قرن الأخير لكن محللين يقولون إنه بات الآن خاضعا لمزيد من السيطرة المدنية.