وسط احتدام الأزمة التايلندية بين الحكومة والمعارضين الذين يطلق عليهم «القمصان الحمر» التي اسفرت عن 29 قتيلاً وأكثر من 221 جريحاً حصيلة 3 أيام من المواجهات، قال متحدث باسم الحكومة إنها أعلنت حالة الطوارئ في خمسة أقاليم أخرى أمس للسماح لقوات الأمن بالسيطرة على أي اضطرابات مرتبطة بالاحتجاجات العنيفة التي تشهدها بانكوك.
كما دعت الحكومة قادة الاحتجاجات التي يقوم بها أصحاب القمصان الحمراء إلى الاستسلام وأعلنت اليوم وغدا عطلة عامة.
وتخضع بانكوك و17 إقليما آخر لأحكام الطوارئ، وتقع معظم الأقاليم التي فرضت فيها حالة الطوارئ في شمال شرق البلاد وهي معقل لحركة أصحاب القمصان الحمراء المناهضة للحكومة.
وفي غضون ذلك، أعلن رئيس وزراء تايلند ابهيسيت فيجاجيفا انه سيتم إغلاق المدارس كما سيتم فرض حظر التجول في بانكوك.
وقال رئيس الوزراء عبر شبكة الاذعة الوطنية إن نحو 400 مدرسة كان من المقرر أن تفتح أبوابها لاستقبال الطلاب في الفصل الدراسي الجديد اليوم سوف تظل مغلقة حتى الاسبوع المقبل.
وتأتي الاجراءات الجديدة بعد ثلاثة أيام من المواجهات العنيفة بين القوات وآلاف المتظاهرين المناهضين للحكومة الذين يحتلون شوارع المنطقة التجارية المركزية منذ الثالث من إبريل الماضي، ويطالب المتظاهرون ومن بينهم العديد من الفقراء في الريف والحضر بحل سريع للبرلمان وإجراء انتخابات جديدة. ويحظى المتظاهرون بدعم سياسي ومالي من جانب رئيس الوزراء السابق ثاكسين شيناواترا الذي عزل في انقلاب عسكري عام 2006. وتعرضت جهود الجيش والشرطة لتطويق موقع المظاهرة لعراقيل بسبب أساليب المسلحين والمتظاهرين الذين قاموا بإشعال الالعاب النارية واستخدموا النبال والزجاجات الحارقة بالاضافة للاسلحة والقنابل اليدوية.
وقال أبهيسيت «إن الارهابيين المسلحين يثيرون العنف وتحتاج الحكومة إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد هؤلاء المتظاهرين»، وحث أبهيسيت الاشخاص الباقين في موقع المظاهرة ومنهم النساء والاطفال على العودة لمنازلهم أو مواجهه خطر الاعتقال.
من جانبهم، اعلن «القمصان الحمر» المعارضون للحكومة التايلندية امس استعدادهم للتفاوض مع الحكومة شرط ان تقبل الامم المتحدة بلعب دور الوسيط، وقال كوكايو بيكولثونغ احد قادة المتظاهرين «نطالب بمحادثات مع الامم المتحدة كوسيط». واضاف «نطالب الحكومة بالتوقف عن اطلاق النار وسحب جنودها الذين يسدون المنطقة حول الموقع، وفي الوقت نفسه، ناشد «القمصان الحمر» ملك تايلند بهومبيول أدولياديج التدخل لإنهاء الأزمة في بلاده.
ونقل راديو «سوا» الأميركي عن أحد قادة المعارضة قوله إن الملك هو الأمل الوحيد لوضع حد للتوتر الذي تشهده تايلند.
واقرأ ايضاً:
السلطات السودانية تعتقل المعارض الترابي في منزله
ساركوزي يشكر الرؤساء لولا وواد والأسد إثر الإفراج عن كلوتيلد ريس من طهران
إعادة الفرز لم تغير عدد مقاعد الكتل والقرشي زعيماً جديداً للقاعدة في العراق
كاميرون: كليغ جزء من صميم الحكومة البريطانية