فيما تواصلت أعمال العنف المتفرقة في بانكوك حيث خسر «القصمان الحمر» الجنرال سيه دنغ الذي توفي بعد 4 أيام من إصابته بجروح بالغة، قررت الحكومة التايلندية إطلاق عملية عسكرية لتفريق المتظاهرين وذلك بعد انقضاء المهلة الزمنية الممنوحة لهم لإخلاء وسط العاصمة التجاري.
وتواصلت امس أعمال العنف المتفرقة في عدد من أحياء بانكوك لاسيما بعد إعلان وفاة أحد قادة المعارضة متأثرا بجروح أصيب بها الخميس الماضي، كما لزم آلاف المتظاهرين المتحصنين في وسط بانكوك دقيقة صمت في ذكرى الجنرال الذي كان يشرف على العمليات الأمنية.
وقال احد قادة القمصان الحمر جاتوبورن برومبان «لقد كان جنرالا لكنه قاتل من اجل الديموقراطية الى جانبنا».
وسجلت حركة محدودة جدا صباح امس في بانكوك حيث بقيت المدارس مغلقة ووسائل النقل العام متوقفة، فيما تواصلت أعمال العنف في محيط الحي الذي يحتله المتظاهرون المعارضون للحكومة.
ودعت السلطات المتظاهرين الى مغادرة المنطقة طالبة من الصليب الأحمر المساعدة على إجلاء المعتصمين غير المسلحين وخاصة النساء والاطفال والمسنين، الراغبين في الخروج من المنطقة.
وقالت في بيان ان «الحكومة ستساعد هؤلاء المتطوعين على تنظيم عودتهم الى منازلهم لكن الذين سيبقون سيعتبرون مخالفين للقانون وقد يحكم عليهم بالسجن سنتين»، مضيفة «كما انهم يجازفون بحياتهم بسبب الهجمات الإرهابية في الموقع».
بدوره حث احد قادة القمصان الحمر وينغ توجيراكارن المتظاهرين على «الحفاظ على معنوياتهم العالية» معتبرا انهم «سينتصرون قريبا»، وقال «الحكومة مصممة على قتل أولئك الذين يحاربون بدون أسلحة، ان ابهيسيت يريد المزيد من القتلى».
وأبدى بعضهم تصميما على «القتال حتى الموت» بعدما نصبوا أسلاكا شائكة وإطارات حول المنطقة البالغة مساحتها بضعة كيلومترات مربعة. لكن وقف إمدادات المياه والكهرباء والمواد الغذائية الذي قررته السلطة منذ الجمعة يجعل من وضع المتظاهرين أكثر صعوبة.
واقرأ ايضاً:
إيران توقّع اتفاقاً للتبادل النووي.. وواشنطن ستواصل مساعيها لفرض العقوبات
برلمانيون عرب يتضامنون مع مصر والسودان في موضوع مياه النيل
«يديعوت»: إسرائيل تعتزم تسليم السلطة المسؤولية الأمنية لمناطق في الضفة
العراق: القضاء يرد قرارات «المساءلة» باجتثاث 9 فائزين و«دولة القانون» يتحفظ على نتائج إعادة الفرز