فيما نقلت وكالة انترفاكس الروسية للانباء عن ميخائيل مارجيلوف رئيس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الاتحادي «المجلس الاعلى بالبرلمان الروسي» امس قوله ان العقوبات التي تبحث القوى الكبرى فرضها على ايران لن تمنع روسيا من تسليم نظام الصواريخ سطح جو اس-300 لايران بموجب العقد القائم بينهما، قال وزير الدفاع روبرت غيتس إن مسودة مشروع القرار الذي ينظر فيها أعضاء مجلس الأمن الدولي لفرض عقوبات على إيران أقوى مما كان يتوقع. وأضاف غيتس «حسب تقديري، فانه إذا أجيز مشروع القرار هذا بصيغته الحالية، فانه سيكون إلى حد ما أقوى مما كنت أتوقع»، مؤكدا إن إجازته بهذا الشكل يمكن أن تقنع إيران بتغيير سياستها المتعلقة ببرامجها النووية.
وأشار وزير الدفاع الأميركي إلى أن مشروع القرار يقوي أيضا على جوانب أخرى، وقال «يوفر مشروع القرار منطلقا قانونيا جديدا يسمح للدول منفردة ومنظمات مثل الاتحاد الأوروبي باتخاذ إجراءات أكثر تشددا إلى حد كبير من جانبها تتجاوز إلى حد بعيد ما ينص عليه قرار مجلس الأمن في حد ذاته».
وشدد غيتس على أنه إذا حدث ذلك فإنه سيكون للقرار المتوقع تأثير أكبر من القرارات السابقة التي أصدرها مجلس الأمن لفرض عقوبات على طهران. وقالت وكالة الصحافة الفرنسية أن العقوبات المقترحة ستزيد من عزلة إيران وتقدم «أرضية قانونية» للدول والمنظمات لتبني إجراءات شديدة حيال النظام الإيراني الذي يشتبه الغربيون بأنه يسعى إلى امتلاك السلاح النووي تحت ستار نشاطات مدنية.
يشار إلى أن مجلس الأمن الدولي كان قد بحث الثلاثاء الماضي مشروع قرار جديد لفرض عقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي، مدعوما من الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن والتي تملك حق النقض (الفيتو).
الى ذلك، طالبت مجموعة ضغط اميركية تؤيد تبني سياسة اكثر صرامة حيال ايران بوقف انشطة شركة هانيويل الاميركية لانتاج المعدات الآلية والتجهيزات الجوية في ايران حيث تعمل بموجب عقد وقع قبل فرض العقوبات الاميركية على هذا البلد، حسب الشركة، وقالت مجموعة الضغط الاميركية «يونايتد اغينست نوكلير ايران» (متحدون ضد ايران نووية) في بيان انها دعت وزير الدفاع روبرت غيتس الى استبعاد الشركة من عقود وزارة الدفاع الاميركية (الپنتاغون).
وتمثل هذه العقود 11 % (3.45 مليارات دولار) من رقم اعمال الشركة الاميركية في2009، وقالت مجموعة الضغط ان «هانيويل تبيع معدات امنية في ايران وتبقى المزود الاساسي في مشاريع تهدف الى تطوير وتحديث قدرة ايران على تكرير النفط».
ونقلت المجموعة عن مقال نشر في «نيويورك تايمز» في السادس من مارس ان «هانيويل» وعن طريق فرعها البريطاني يونيفرسال اويل بروداكتس تشارك في كونسورسيوم يقوم بتحديث مصفاة اراك شمال غرب ايران.
واعترفت «هانيويل» بالعمل في ايران مبررة استمرار نشاطاتها باستحالة قطع عقد ابرم قبل فرض العقوبات، وقالت الشركة في بيان انها «تحترم كل التشريعات الاميركية وقوانين كل الدول التي تتمتع بوجودها فيها».
واوضحت المجموعة في بريد الكتروني لوكالة فرانس برس «تعهدنا بعدم قبول اي التزام جديد في ايران في خطوة تستبق تغيير التشريع الاميركي لكننا مجبرون قانونيا على انهاء العمل الجاري بموجب العقد الموقع».
وتابع «اذا تغير القانون الاميركي ومنع «هانيويل» من تنفيذ واجباتها التعاقدية فسنحترمه بالكامل».
واقرأ ايضاً:
مشروع العقوبات قد يؤثر على استقرار منطقة الخليج بأكملها
مدير الاستخبارات القومية الأميركية يعلن استقالته
الحكومة التايلندية: استعدنا الأمن في بانكوك
تنصيب سالفا كير رئيساً لجنوب السودان
المالكي: رئاسة الحكومة لنا
باكستان: مقتل ثلاثة من أفراد عائلة بريطانية