بعد أشهر من الخلافات المتزايدة مع البيت الأبيض، أعلن مدير الاستخبارات القومية دنيس بلير استقالته على ان تدخل حيز التنفيذ يوم الجمعة المقبل في الثامن والعشرين من الشهر الجاري.
ولم يعط بلير في بيان مقتضب وزعه على أجهزة الاستخبارات 16التي يشرف عليها سببا لاستقالته ولم يعبر عن شكره للرئيس باراك أوباما على فرصة الخدمة في إدارته.
وقال في البيان «بأسف شديد أبلغت الرئيس اليوم أني سأستقيل. لم يكن لدي شرف أو متعة أكبر من أن أقود رجال ونساء المجتمع الاستخباراتي الذين يتمتعون بالموهبة والحس الوطني».
من جهته قال أوباما في بيان أصدره بعد استقباله بلير في البيت الأبيض ان لدى الأخير «سجلا لافتا من خدمة الولايات المتحدة وأنا ممتن لقيادته كمدير للاستخبارات القومية» لافتا إلى انه خدم القيم الأميركية بالتزام وذكاء وثبات. وأضاف انه أثناء وجود بلير في إدارة الاستخبارات القومية أدت أجهزة الاستخبارات الأميركية عملا لافتا وفعالا في وقت واجه أمن الولايات المتحدة تحديات كبيرة مشيدا بحسه الوطني والمسؤول.
وجاءت استقالة بلير وهو أميرال متقاعد في البحرية بعد يومين فقط على إصدار لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأميركي تقريرا ينتقد بشدة المركز القومي لمكافحة الإرهاب الذي يشرف عليه مكتب بلير نفسه لفشله في تنسيق الانشطة الاستخباراتية بكفاءة لتوقع محاولة التفجير الفاشلة في ديترويت عشية يوم الميلاد والتي قام بها النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب.
ومن بين المرشحين المحتملين الجنرال المتقاعد في سلاح الجو جيمس كلابير ومساعد وزير الدفاع لشؤون الاستخبارات السيناتور السابق تشاك هاغيل وهو جمهوري شارك في رئاسة المجلس الاستخباراتي الاستشاري للرئيس إضافة إلى جنرال البحرية جيمس كارترايت نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة.