قال توني بلير رئيس الوزراء البريطاني انه اجرى محادثات مع نظيره العراقي نوري المالكي والرئيس جلال طالباني حول التحديات التي تواجهها الحكومة العراقية والعراق بشكل عام، اضافة الى الأمور الأمنية وبعض القضايا الاخرى، مؤكدا تطابق وجهات النظر العراقية البريطانية حول دراسة قضايا وضع الحلول لبناء عراق ديموقراطي
وأكد بلير في مؤتمر صحافي مشترك عقده امس بالمنطقة الخضراء في بغداد مع نظيره العراقي نوري المالكي والرئيس جلال طالباني أهمية التزام دول الجوار بما تنص عليه الاتفاقيات بشأن عدم التدخل في الشؤون الداخلية العراقية مع استمرار مشروع المصالحة الوطنية ورفض الارهاب والعنف الذي يريد أن يوقف التقدم الديموقراطي بالعراق.
وأضاف بلير ان بريطانيا ستستمر في دعمها للعراق والحكومة العراقية التي تبذل قصارى جهدها للحرب ضد الارهاب، مشيرا الى أن هذا هو جوهر السياسة البريطانية حتى بعد خروجه من السلطة، مشدداً على أنه غير نادم اطلاقا على قيامه بشن الحرب على الإرهاب في العراق.
واعترف بلير أن الارهاب موجود بلا شك ولكن هناك من يحاربه وهناك محاولات للبناء والقضاء على الإرهاب ويجب مساعدة العراقيين، موضحا أن المالكي وطالباني هما ممثلان للشعب العراقي وعندما يتحدث المسؤولان نيابة عن الشعب العراقي يؤكدون أن العراق يشهد تقدما كبيرا على كل المستويات.
وحول العلاقات البريطانية الايرانية قال بلير ان هناك جهودا تبذل لكبح الارهاب في العراق ونحن نعلم ان هناك أهمية أن تعمل ايران مع العراق، داعيا ايران الى ان تفهم أهمية دعم العراق وهناك فوائد استراتيجية لهذا الأمر. وأشار بلير الى أن القوات البريطانية تعمل بشكل جيد وأن الحكومة تعمل على دعم العراق استراتيجيا وعسكريا وأضاف بلير أن ما يحدث في العراق هو أن هناك دعما للارهاب بهدف اضعاف الحكومة واسقاطها في هذه الظروف، داعيا كل الاطراف الى ايجاد العذر لحكومة الوحدة الوطنية التي يرأسها المالكي والعمل ضد من يدعم الإرهاب والعنف.
ومن جانبه قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أنه ناقش مع نظيره البريطاني تطورات العملية السياسية بالعراق والتحديات التي تواجهها وعلاقات العراق مع دول الجوار والعالم لما لها من تأثير على استقرار البلاد ودور العهد الوطني لانجاح التجربة السياسية.
وحول الحديث عن التخطيط لانقلاب سياسي على الحكومة العراقية من جانب اطراف مشاركة في العملية السياسية قال المالكي أن هناك من يفكر في العودة للماضي ولكن الاوضاع والتكاتف بين اطراف العملية السياسية العراقية تمنع ذلك ومن يفكرون بعقليات الماضي ويتوهمون انهم يستطيعون تحقيق انقلاب على الحكومة لن يستطيعوا ذلك، ومن جانبه أكد الرئيس العراقي جلال طالباني أن الوضع في العراق الآن ليس أسوأ مما كان في الماضي فالانبار على سبيل المثال تشهد تطورا كبيرا على مستوى الأمن والاستقرار.
ونفى طالباني ان تكون هناك انقلابات من جانب اطراف معينة على العملية السياسية، مؤكدا ان الانقلاب وهم وانه لا يوجد من يستطيع الانقلاب على حكومة المالكي والاطراف المشاركة في العملية السياسية اتفقت في المجلس السياسي للأمن الوطني، وهناك علاقات طبية بين كل الاطراف وستنعكس على الشارع العراقي.
وكان رئيس الوزراء البريطاني توني بلير قد وصل الى بغداد امس في زيارة لم يعلن عنها تعتبر زيارة وداعية قبل ان يترك منصبه في اواخر يونيو المقبل، بعد فترة وجيزة من تعرضها لهجوم بقذائف الهاون.
الصفحة في ملف ( pdf )