فيما ودعت مدينة اسطنبول التركية سفن أسطول الإغاثة المتجهة إلى غزة، بحشد كبير من النشطاء في مجال العمل الخيري، وصحافيين، وكتاب، وفنانين، وعدد كبير من المواطنين، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن المباحثات غير المباشرة التي يديرها المبعوث الأميركي لعملية السلام جورج ميتشل شملت جولتين حتى الآن.
وأوضح عباس خلال استقبال حملة «من بيت الى بيت لمقاطعة منتجات المستوطنات» في منزله برام الله ان الجولة الأولى تناولت قضيتي الحدود والأمن، والثانية كان يحمل فيها ميتشل أسئلة حرفية ومهنية وقانونية.
وأضاف عباس: «نحن سنجيب عن هذه الأسئلة بالتنسيق مع الأشقاء العرب لأننا اتخذنا قرار الذهاب إلى المباحثات غير المباشرة بناء على توصيات لجنة المتابعة العربية».
وأشار إلى أنه لا يمكن القول ان المفاوضات حققت تقدما أو لا، وقال «نرجو أن تسير الأمور في هذا الاتجاه بحيث يتم خلال الفترة التي اتفقنا عليها وهي 4 اشهر انجاز ملف الحدود وملف الأمن».
وأضاف عباس «نحن لم نتفق على المساحات نحن متفقون على مبدأ التبادلية بالقيمة والمثل لكن لم نصل إلى اتفاق إطلاقا».
وعبر عن دعمه لمقاطعة البضائع الإسرائيلية وقال «لا يجوز بأي حال من الأحوال أن نستهلك بضائع منتجة من أراضينا التي بنيت عليها المستوطنات ونحن سعداء جدا بشبابنا وأبنائنا الذين تطوعوا من أجل إخلاء البيوت الفلسطينية من منتجات المستوطنات المبنية على أراضينا».
وعودة الى سفن الإغاثة المنطلقة من تركيا الى غزة، ذكر موقع قناة «تي آر تي» باللغة العربية على شبكة الانترنت، أن هيئة الإغاثة الإنسانية التركية نظمت هذا الأسطول بالتعاون مع منظمات إغاثية دولية أخرى، مشيرا الى أن حجم الأسطول يبلغ 9 سفن، 3 من تركيا، وواحدة من اليونان، وواحدة من ايرلندا، وسفينتان من انجلترا، وواحدة من الجزائر، وأخرى من الكويت.
ومن المتوقع أن يصل أسطول السفن إلى وجهته في غزة بعد 24 ساعة من تحركه في حال لم تعترضه عوارض. وأكد بولند يلديرم رئيس وقف الإغاثة الإنسانية المنظم للأسطول أنهم لا يبالون بالتهديدات الإسرائيلية، وقال: «فلتقل إسرائيل ما تريد، لقد حددنا هدفنا نحو غزة، ونحن لا نفعل شيئا مخالفا للقوانين، إننا نشارك في رفع الحصار والمعاناة عن أهل غزة المحاصرة منذ عام 2006». وتابع: «إذا ما مارست إسرائيل قرصنة على السفن، فسترى ردة فعل عالمية، فنحن وراءنا ملايين الناس، والآلاف من مؤسسات المجتمع المدني، ودعم 50 دولة».