بحث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في جدة أمس الأول عملية السلام المتعثرة في المنطقة وأهمية الوصول إلى سلام عادل وشامل وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أمس الأول أن الجانبين السعودي والألماني تناولا خلال الاجتماع بحث وضع الاقتصاد العالمي والجهود الدولية المبذولة لتحقيق استقراره إضافة إلى مسارات التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في المجالات جميعها بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين.
حضر الاجتماع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد وزير الدفاع، والأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة والأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة ووزراء المالية والتجارة والاقتصاد وعدد من المسؤولين السعوديين والألمان.
وفي تصريحات لها أمس قالت ميركل ان خادم الحرمين الذي بحثت معه في عملية السلام في الشرق الأوسط «يشعر حتى الآن بخيبة أمل كبيرة من غياب التقدم في عملية السلام في الشرق الأوسط». وأضافت انها شكرت العاهل السعودي على قيام قوات الامن السعودية بتحرير فتاتين ألمانيتين كانتا رهينتين في اليمن.
ميركل التي توجهت الى قطر بعد السعودية، افردت جانبا مهما من مباحثاتها في المملكة للاقتصاد حيث توقعت دعما واسعا لمساعي وضع قواعد تنظيمية دولية لأسواق المال خلال قمة العشرين المقرر عقدها في كندا خلال شهر يونيو المقبل.
وقالت ميركل خلال زيارتها جدة: «أعتقد أن السعودية ترى بشكل عام أن مسألة التنظيم ضرورية». من ناحية أخرى أوضحت ميركل أن بلادها لا تركز فقط على الاستثمار في النفط فقط مشيرة إلى أن هناك مجالات كثيرة يمكن لبلادها الاستثمار فيها مثل مجالات السكك الحديدية والطاقة المتجددة. وأضافت ميركل ان هدفها «تفعيل التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي ودول الخليج» مؤكدة أنها ستقوم شخصيا بتقديم كل ما لديها من مجهود لتسريع التبادل التجاري. وتعهدت المستشارة الالمانية بأن تدافع بلادها بكل قوتها عن يورو قوي. وقالت ميركل في خطاب امام غرفة التجارة في جدة «اريد ان أكون واضحة جدا: ألمانيا بصفتها مصدرة كبيرة واكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي، استفادت بشكل كبير من اليورو في الماضي، لذا سندافع بكل ما لدينا من قوة عن يورو قوي».
وذكرت ميركل ان التحدي الكبير يبقى الحد من الفروقات على مستوى «التنافسية بين دول الاتحاد الأوروبي وبالتحديد داخل منطقة اليورو».
ورأت ان ذلك ينبغي ان يتم عبر «الاصطفاف خلف الدول الأقوى وليس الدول الأضعف»، كما قالت.
كما زارت المستشارة الألمانية جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية في ثول على ساحل البحر الأحمر حيث كان في استقبالها رئيس الجامعة البروفيسور تشون فونغ شيه.
وفي بداية الزيارة استمعت من رئيس الجامعة إلى شرح عن مباني الجامعة والأقسام العلمية والتقنية التي تحتويها وما تتضمنه من مراكز أبحاث والنتائج التي توصلت إليها كما شملت الزيارة مبنى ابن سينا في الجامعة الذي يحتوي على معامل خاصة بتقنية النانو.