قال رجل الأعمال الفلسطيني البارز منيب المصري امس ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس كلفه بترؤس وفد من كبار القيادات الفلسطينية للتوجه إلى قطاع غزة بهدف إتمام المصالحة لكن حركة حماس توقعت فشل المبادرة، واعتبرت انها محاولة لصرف الانتباه عن العدوان الاسرائيلي على سفن المعونات التي كانت متوجهة الى غزة.
وأضاف المصري ـ في تصريح ادلى به امس ـ انه «بدأ بالفعل بإجراء الاتصالات وتشكيل الوفد الذي سيضم أعضاء من اللجنة المركزية لحركة فتح وأعضاء من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والأمناء العامين للفصائل الفلسطينية».
وقال ان الوفد سيتوجه إلى قطاع غزة إما عن طريق معبر ايرز ـ بيت حانون أو عن طريق القاهرة حسب الظروف التي تسمح لهم بذلك.
واضاف «يجب ان نحقق المصالحة الفلسطينية ـ الفلسطينية وان ننسى الجراح من اجل وحدة الشعب الفلسطيني ومستقبله».
ورفض المصري الخوض بتشكيلة الوفد وطبيعة اجتماعاته، مؤكدا ان الهدف من زيارة الوفد لغزة هو تذليل كل الصعوبات وانجاز المصالحة.
وكان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد دحلان كشف عن الزيارة مساء اول من امس عقب اجتماع مشترك للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واللجنة المركزية لحركة فتح حيث تمت مناقشة تداعيات الهجوم الإسرائيلي على سفن المعونات التي كانت متوجهة لغزة.
جدير بالذكر ان المصري قام قبل عدة أسابيع بجولات مكوكية بين غزة ورام الله لتذليل العقبات من أجل إتمام المصالحة الفلسطينية.
ازاء ذلك، قال مصدر فلسطيني مطلع لـ «يونايتد برس» انترناشونال إن المصري يقوم بجهوده على أساس التوصل لتفاهمات بين حركتي حماس وفتح «تجعل من التوقيع على ورقة المقترحات المصرية مجرد تحصيل حاصل لإنجاز المصالحة».
وذكر المصدر أنه تم قطع شوط كبير في مساعي المصالحة، مؤكدا أن «العقبة الوحيدة تتمثل في الضغوط الخارجية لاسيما من الإدارة الأميركية».
غير ان حماس لم تستقبل مبادرة المصالحة بايجابية.
واعتبر القيادي في الحركة صلاح البردويل أن زيارة الوفد المكلف بالمصالحة الى غزة تهدف الى حرف البوصلة عن فضح «الجريمة الصهيونية» بحق أسطول الحرية.
وقال البردويل في تصريح «لابد من متابعة التفاعلات والتداعيات التي تدين الاحتلال وتؤسس لكسر الحصار عن قطاع غزة وإعادة إعمار القطاع».
ورأى أن الزيارات التي يقودها رجل الإعمال منيب المصري «محكوم عليها بالفشل مسبقا لأنها لم تنجح قبل ذلك في أي جهد قامت به»، معتبرا أنه «كان يوظف من قبل حركة فتح لذر الرماد في العيون وبالتالي زياراته غير مشجعة».