القاهرة ـ خديجة حمودة ـ وكالات
أعلن رئيس اللجنة العليا للانتخابات ورئيس محكمة استئناف القاهرة المستشار انتصار نسيم امس فوز الحزب الوطني الحاكم بجميع مقاعد انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشورى باستثناء اربعة مقاعد فازت بها المعارضة.
ويبلغ عدد مقاعد التجديد النصفي للمجلس الاعلى في البرلمان المصري 88 مقعدا فاز الحزب الوطني بـ 60 منها بينما فازت المعارضة بـ 4، اما المقاعد الباقية فقد نالها مرشحو الحزب الوطني بالتزكية، وذلك بحسب النتائج التي اعلنها المستشار نسيم.
ومن المقرر ان تجرى يوم الثلاثاء المقبل انتخابات الإعادة على عشرة مقاعد ينافس الحزب على جميعها.
وقال نسيم في مؤتمر صحافي «فازت أحزاب المعارضة بأربعة مقاعد منها مقعد لكل من احزاب التجمع والجيل والغد والناصري، وفاز الحزب الوطني بباقي المقاعد، ومن أهم مرشحي الوطني الفائزين في الانتخابات: وزير الاوقاف محمود حمدي زقزوق ووزير البترول سامح فهمي ونقيب المحامين حمدي خليفة ومحمد عبداللاه في الإسكندرية وعيد لبيب في المنيا وهو المرشح القبطى الوحيد الذي فاز في الانتخابات».
كما فازت المرشحة الوحيدة للحزب الوطني هدى الطبلاوي في كفر الشيخ.
اما بالنسبة لاحزاب المعارضة فقد فاز موسى مصطفى موسى المتنازع على رئاسة حزب الغد في الجيزة وكل من صلاح مصباح في دمياط من حزب التجمع، وأحمد صالح دائرة الجمالية بالقاهرة من حزب الجيل ومحسن عطية عبد الباقى من الحزب الناصري بدائرة الازبكية القاهرة، بحسب النتائج المعلنة. ولم يفز أي مرشح من جماعة الاخوان المسلمين اكبر قوى المعارضة في مصر.
كما لم يفز أي مرشح مستقل.
واتهمت جماعة الاخوان المسلمين الحزب الوطني بتزوير الانتخابات، غير أن الحزب قال إن الاقتراع سار سيرا طبيعيا في الأغلب.
وقال مراقبون حقوقيون إن قوات الأمن وأنصار الحزب الوطني منعوا كثيرا من الناخبين من الإدلاء بأصواتهم خاصة في الدوائر التي نافس فيها مرشحو جماعة الإخوان وان عمليات تصويت جماعي أجريت لمصلحة مرشحين عن الحزب الحاكم في غيبة من الناخبين. وتابع المستشار نسيم قائلا إن عدد الناخبين المسجلين بلغ 25 مليونا و435 ألف ناخب حضر منهم إلى لجان الاقتراع سبعة ملايين و829 ألفا وإن نسبة الأصوات الصحيحة إلى إجمالي عدد الناخبين بلغت 30.80%.
لكن المنظمة المصرية لحقوق الإنسان كبرى جماعات مراقبة حقوق الإنسان في مصر قدرت نسبة الإقبال على الانتخابات بنحو 5 %.
ويقول محللون إن الانتخابات التي أجريت يوم الثلاثاء يمكن أن تكون مؤشرا إلى الانتخابات التشريعية الأهم التي ستجرى أواخر العام وهي انتخابات مجلس الشعب. وقال المحلل السياسي ضياء رشوان لرويترز «انتخابات الشورى مؤشر واضح على أن هناك قرارا من الدولة باستبعاد الإخوان من الانتخابات القادمة لمجلس الشعب الذي يشغلون حاليا خمس مقاعده».