وقع الرئيس الاميركي جورج بوش امس الاول قانون تمويل الحرب في العراق بعد ان نجح في الصمود امام الجهود التي بذلها خصومه الديموقراطيون لفرض جدول زمني للانسحاب من هذا البلد، على ما اعلن البيت الابيض.
لكن هذا النصر السياسي الذي يأتي في اوقات صعبة بالنسبة لبوش، لا يعني انه تخلص نهائيا من ضغط الديموقراطيين الذين يشكلون الغالبية في الكونغرس لوضع نهاية سريعة للحرب وبتوقيعه النص يحرك بوش نحو مائة مليار دولار لدفع نفقات العمليات التي يقوم بها 147 ألف جندي اميركي في العراق ونحو 25 ألفا اخرين منتشرين في افغانستان حتى شهر سبتمبر المقبل.
واعرب بوش في بيان عن ارتياحه قائلا «ان الكونغرس صوت على تزويد جنودنا بالاموال التي يحتاجون اليها لحماية وطننا واني سعيد بتوقيع القانون».
ويسجل توقيعه هدنة مؤقتة بين البيت الابيض والديموقراطيين وحتى قسم من اصدقائه الجمهوريين، بعد اكثر من ثلاثة اشهر من شد الحبال.
ويتوقع ان تحتدم المناقشات مع اقتراب سبتمبر الشهر الذي ينتظر ان يجرى خلاله تقييم لنجاح او فشل الاستراتيجية التي تنتهجها حاليا الادارة الاميركية في العراق.
وقال سكوت ستانزل المتحدث باسم البيت الابيض «اني متأكد اننا سنجري مناقشة محتدمة بشأن جميع جوانب الميزانية، بما في ذلك ميزانية وزارة الدفاع».
واقر بوش الخميس ان اعداء الاميركيين في العراق قد يشنون معارك كثيفة وانه ينبغي ان نخشى صيفا «صعبا جدا» وحتى «داميا».
وفي السياق نفسه صرح مسؤولون بارزون بالادارة الاميركية بأن ادارة الرئيس جورج بوش تعكف فى الآونة الراهنة على صياغة مفاهيم تتعلق بخفض القوات الاميركية فى العراق بواقع النصف تقريبا بحلول منتصف العام القادم.
وذكرت صحيفة ـ نيويورك تايمز ـ الاميركية ـ فى موقعها على شبكة الانترنت امس ان هذا الامر يعد مؤشرا على أن البيت الابيض أصبح مضطرا تحت تأثير الضغط السياسى المتنامى الذى يتعرض له الى ان يركز اهتمامه على ما سيتم عمله بعد الانتهاء من عملية زيادة القوات فى العراق.
الصفحة في ملف ( pdf )