- نجاد يتوعد المعارضة قبل الاحتجاجات: كل من يقف ضد النظام الإسلامي لن يبقى
تعرض مهدي كروبي احد قادة المعارضة الايرانية لهجوم من انصار النظام حين كان يحاول الوصول امس الاول الى ضريح الامام الخميني بمناسبة إحياء الذكرى الـ 21 لوفاة مؤسس الجمهورية الاسلامية في ايران.
وبحسب وكالة فارس فان عشرات آلاف الاشخاص الذين كانوا في محيط الضريح هتفوا بشعارات معادية للرئيس الاسبق للبرلمان الذي اضطر الى مغادرة المكان تحت حماية حراسه الشخصيين.
واتهم كروبي على موقعه على الانترنت القادة الايرانيين الحاليين بمصادرة ارث الامام الخميني قائلا: «انهم (المسؤولين الايرانيين) يتحدثون وكأن الامام الخميني ملكهم وحدهم».
واضاف «باسم الاسلام لقد اضعفوا بشكل خطر واضروا بالطابع الجمهوري للنظام ونحن اليوم قلقون جدا على طابعه الاسلامي».
وشجب كروبي الذي اصبح احد وجوه المعارضة الاصلاحية منذ الانتخابات المثيرة للجدل في يونيو 2009، سعي النظام الى «اتهام كل من يتحدث عن تزوير في الانتخابات بانه من اعوان الموساد والسي آي ايه».
واضاف «ان مصير الانتخابات بأيدي الباسيج (المليشيا الاسلامية) والباسدران (الحرس الثوري)».
إلى ذلك توعد الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد باتخاذ إجراءات صارمة ضد المعارضة قبل مظاهرات الاحتجاج المقررة لإحياء ذكرى الانتخابات الرئاسية التي جرت في 12 يونيو العام الماضي.
وقال أحمدي نجاد في خطاب بمناسبة الذكرى الحادية والعشرين لوفاة الخميني «الذين يريدون تشويه صورة البلاد ونظامها سيجرى إقصاؤهم من المسرح (السياسي)».
وذكر نجاد نقلا عما قاله الراحل محمود طالقاني «كل من يقف ضد النظام الاسلامي لن يبقى».
وقال نجاد «الانتخابات التي جرت العام الماضي كانت الاكثر ديموقراطية في العالم حيث انه لا يوجد في أي مكان في العالم 40 مليون ناخب يدلون بأصواتهم في الانتخابات، وبالانتخابات كسرنا بالفعل الرقم القياسي العالمي في الديموقراطية».
الى ذلك، نقلت وكالة انترفاكس الروسية للانباء عن سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي امس: ان روسيا والصين ضد التعجيل بالتصويت في مجلس الامن التابع للامم المتحدة على قرار بفرض عقوبات جديدة على ايران.
ونقلت الوكالة عن لافروف قوله في العاصمة الصينية بكين «نحن ضد الضغط من اجل اجراء تصويت».
وأضاف ان العمل على القرار اقترب من نهايته وأن المصالح الاقتصادية الروسية والصينية وضعت في الاعتبار في مسودة القرار.
وكان البيت الأبيض وديبلوماسيون غربيون قد قالوا انه من المتوقع أن يصوت مجلس الأمن الأسبوع القادم على مشروع القرار الذي تفرض بموجبه عقوبات جديدة على ايران لعدم اسهامها في تهدئة المخاوف بشأن برنامجها النووي.
من جانبه وصف المرشد الأعلى للثورة الاسلامية في ايران السيد علي خامنئي امس حصار اسرائيل لغزة بالخطوة «الوحشية» وبدعم أميركي ـ بريطاني.
ونقلت وسائل اعلام ايرانية عن خامنئي قوله في نفس المناسبة ان الحصار الاسرائيلي على غزة خطوة وحشية بدعم اميركي ـ بريطاني».
وانتقد ما وصفه بـ «الصمت الغربي والعربي على الجرائم الاسرائيلية في المنطقة» وقال «ان الاخطاء التي ارتكبها الصهاينة تظهر أن زوالهم بات وشيكا».
ولفت الى ان العالم «يشهد تطورات كبيرة تنبئ بتغيير المعادلات العالمية».
ولفت الى ان الامام الخميني «اعتبر الكيان الصهيوني غدة سرطانية لا علاج لها سوى الاستئصال».
وقال «ان اسرائيل كيان مختلق جغرافيا وتاريخيا وقد أنشأ على حق اصحاب الارض الحقيقيين». وطالب بـ «ضرورة حفظ ثوابت الامام الخميني ونهجه لتفادي الانحراف في مسار الثورة الاسلامية».