- زيباري: لقاء خادم الحرمين الشريفين قيادات عراقية يعتبر رسالة قوية بدعم السعودية
لقي مرشح ثان لقائمة «العراقية» التي يتزعمها إياد علاوي مصرعه جراء انفجار عبوة ناسفة أسفرت أيضا عن إصابة طفلين وامرأة، وذلك بعد ساعات من مقتل المرشح الاخر فارس جاسم الجبوري.
وقال مصدر بالشرطة العراقية إن عبوة ناسفة من النوع اللاصق كانت موضوعة أسفل سيارة د.ايهاب الفياض مرشح قائمة العراقية في منطقة العبيدي التابعة للقائم غرب محافظة الأنبار، انفجرت مساء امس ما أدى إلى مقتله وإصابة طفلين وامرأة بجروح، مشيرا الى أن الأجهزة الأمنية طوقت منطقة الحادث، وفتحت تحقيقا لمعرفة ملابساته.
ويعتبر حادث مقتل الفياض هو الثاني من نوعه في أقل من 24 ساعة، إذ كان مسلحون مجهولون يرتدون زيا عسكريا اقتحموا امس، منزل المرشح عن القائمة العراقية فارس جاسم الجبوري الذي يقع في قرية
الموالي غرب الموصل، وأخرجوه خارج المنزل، وأعدموه بإطلاق النار على رأسه وصدره، ما أسفر عن مقتله في الحال.
كما يعتبر الفياض رابع مرشح عن القائمة العراقية يقتل حيث كان مسلحون مجهولون قد اغتالوا بشار الحامد العكيدي المرشح عن ائتلاف العراقية بزعامة رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي مما أدى إلى إصابته بجروح بالغة توفي على أثرها بعد نقله للمستشفى أواخر الشهر الماضي، فيما لقيت المرشحة عن القائمة العراقية سها عبدالله جار الله مصرعها برصاص مسلحين مجهولين في منطقة رأس الجادة، غربي الموصل في وقت سابق.
الى ذلك، قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري إن لقاءات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، مع قيادات عراقية تعتبر «رسالة قوية بدعم» السعودية للعراق.
وقال زيباري في حوار مع صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية امس ان «تعيين سفير للعراق في الكويت يعد كذلك رسالة تؤكد أن بغداد مع احترام سيادة الكويت ووحدة أراضيها، وأن العراق لم يعد لديه أي أوهام في أراضي الكويت».
واضاف إن بلاده مع تطوير ميثاق الجامعة، لكن مع الإبقاء على اسم الجامعة العربية.
واوضح ان الحكومة العراقية الجديدة سيكون أمامها برنامج تنفيذي لإغلاق الملفات القديمة العالقة مع دول جوار العراق في عدة مسائل، ومع التأكيد على التزام بلاده بالمقررات العربية والدولية في هذا الشأن.
وقال «إن هناك قرارا عربيا صدر عن قمة سرت لاستضافة العراق للقمة القادمة في بغداد، ونحن قبلنا الاستضافة والرئاسة، وبدأنا العمل مباشرة بعد انتهاء قمة سرت» وتابع «بالنسبة لنا هو توفير الأمن وتأمين وصول القادة العرب إلى بغداد، وفي تقديرنا سيكون ذلك رسالة قوية جدا جدا من كل الدول العربية إلى الشعب العراقي والعالم بأن العراق عاد بكل قوة إلى موقعه وأشقائه، وهذه مسألة متبادلة».
وقال ان تحسين العلاقات مع سورية مرهون بقيام الجانب السوري باتخاذ بعض الخطوات العملية للحد من نشاط المجموعات البعثية العراقية المعارضة الموجودة داخل سورية.
واستطرد وزير الخارجية قائلا «الاهتمام الأميركي مركز على استراتيجية الخروج، التي أعلنها الرئيس الأميركي باراك أوباما.
وميدانيا خرجت القوات الأميركية من المنطقة الخضراء وبغداد، كما تؤكد أميركا أن التزاماتها تجاه دعم استقرار العراق موجودة وباقية، وأن التزاماتها السياسية والاستراتيجية سوف تنفذ».
في سياق اخر قال الجنرال راي اوديرنو قائد القوات الأميركية في العراق انه يتوقع ان تلبي الولايات المتحدة طلبا قدمه العراق منذ فترة طويلة للحصول على طائرات مقاتلة من طراز اف-16 متعددة المهام التي تصنعها شركة لوكهيد مارتن ولكن ليس بالسرعة التي كانت تسعى اليها بغداد.
وقال للصحافيين في وزارة الدفاع الأميركية «الپنتاغون» امس الاول «مازلنا نبحث هذه المسألة ولكن اعتقد انها ستكون جديدة» وليست طائرات مقاتلة اف-16 تم تجديدها وهو خيار اخر قيد الدراسة.وقال اوديرنو ان الولايات المتحدة لن تلبي الطلب العراقي قبل الانتهاء المقرر للانسحاب التدريجي للقوات الأميركية في نهاية العام القادم.
واضاف «ستكون هذه عملية متطورة بشكل تدريجي خلال السنوات العديدة المقبلة».