استبعد الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك امس نشوب حرب شاملة بين بلاده وكوريا الشمالية المتهمة بإغراق السفينة الحربية الكورية الجنوبية «تشونان» في شهر مارس الماضي، مما أسفر عن مقتل 46 بحارا. ونقلت وكالة انباء يونهاب الكورية الجنوبية عن بارك سون كيو المتحدث باسم الرئيس الكوري الجنوبي قوله ان الرئيس ميونغ باك قال في لقاء مع رجال اعمال سنغافوريين انه لن تكون هناك حرب شاملة في شبة الجزيرة الكورية بالرغم من تصاعد حدة التوتر.
وأضاف المتحدث «الرئيس قال خلال اللقاء إن قضية الكوريتين يجب حلها بشتى السبل إلا أن الأمر ليس سهلا». ونقل عن الرئيس قوله انه سيحاول منع تكرار اي توترات بين الجانبين.
وتقدمت كوريا الجنوبية امس الاول بشكوى رسمية الى مجلس الامن الدولي تتهم فيها كوريا الشمالية بإغراق السفينة تشونان وقتل بحارتها.
من جانبها، أعلنت الولايات المتحدة انها تفكر مليا في اتخاذ خيارات جديدة خارج نطاق الامم المتحدة لمعاقبة كوريا الشمالية على خلفية اتهامها بالمسؤولية عن إغراق السفينة تشونان.
وقال وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس امام مؤتمر امني في سنغافورة إنه من قبيل «المسؤولية الجماعية» للدول الآسيوية معالجة «الاستفزازات» الكورية الشمالية مما يزيد من الضغوط على الصين لانتقاد حليفتها بيونغ يانغ.
وأضاف في اجتماع مع نظيريه الكوري الجنوبي والياباني «عدم فعل شيء سيمثل السابقة الخطأ. المجتمع الدولي يستطيع تحميل كوريا الشمالية المسؤولية وينبغي له ذلك. الولايات المتحدة ستواصل العمل مع جمهورية كوريا واليابان وشركائنا الآخرين للوصول الى الطريقة المثلى لاتمام ذلك».
وأشار غيتس ومسؤولون اميركيون آخرون ايضا الى ان الولايات المتحدة تبحث في اتخاذ اجراءات خارج نطاق مجلس الأمن الدولي وقالوا ان واشنطن قد تتصرف بمفردها او قد تنسق الأمر مع حلفائها من اجل زيادة عزلة بيونغ يانغ.
وكان إغراق الطراد اكبر الحوادث المنفردة دموية منذ الحرب في شبه الجزيرة الكورية التي دارت رحاها بين عامي 1950 و1953.
وفي محاولة لردع بيونغ يانغ، قال غيتس إن واشنطن ستجري المزيد من التدريبات العسكرية المشتركة مع سيئول مع تأييد اتخاذ مجلس الامن «لإجراءات».
وأضاف دون ان يورد مزيدا من التفاصيل «في الوقت نفسه نحن نجري تقييما لخيارات اضافية لمحاسبة كوريا الشمالية».
وذكر مسؤولون غربيون أن الصين لن تتسامح مع اي عقوبات جديدة ضد كوريا الشمالية.
وتنفي بيونغ يانغ المسؤولية عن اغراق السفينة الكورية الجنوبية وتتهم الرئيس الكوري الجنوبي باختلاق هذه الحادثة لتعزيز فرصه في الانتخابات المحلية المقرر إجراؤها هذا الاسبوع.