دمشق ــ هدى العبود
بدأت منذ ساعات الصباح أمس عملية الاستفتاء على ولاية دستورية جديدة للرئيس السوري د.بشار الأسد، حيث يحق لنحو 12 مليون مواطن مقيمين في سورية، عدا أولئك الموجودين في بلدان الاغتراب المشاركة في الاستفتاء.
وأدلى الرئيس بشار الأسد وعقيلته أسماء الاسد بصوتيهما في كلية الطب بدمشق وسط حشود المواطنين.
وتوجه مئات الآلاف من المواطنين إلى مراكز الاقتراع التي تجاوز عددها في دمشق فقط أكثر من ألف مركز.
وأظهرت جولة قامت بها مراسلة «الأنباء» على عشرات مراكز الاقتراع، إقبالا كثيفا من مختلف شرائح المواطنين على المشاركة في الاستفتاء، حيث قام الكثير منهم بالاقتراع بالدم.
وهتف المستفتون بحياة الرئيس الأسد ورددوا العبارات المؤيدة لنهجه، فيما كانت مئات السيارات تجوب شوارع العاصمة دمشق والمدن الأخرى رافعة الرايات السورية وصور الرئيس الأسد، بينما ملأت الأغاني الوطنية المعبرة عن المناسبة أجواء الشوارع والساحات العامة الرئيسية.
كما تجمع موظفو القطاع العام والقطاع الخاص أمام أماكن عملهم، وفي الساحات الملحقة، وأقاموا حلقات الدبكة والرقص الشعبي على أنغام الأغاني التي تمجد المناسبة وتشيد بها.
وقطع التلفزيون الرسمي بقنواته الثلاث، والإذاعات السورية العامة والخاصة برامجهم المعتادة، وخصصوا بثهم لتغطية سير عملية الاستفتاء.
وقال أحد القائمين على مركز انتخابي، إن «نحو 650 مواطنا صوتوا بين الساعتين السابعة والعاشرة»، كما قال زميل له في مركز آخر ان «نحو 500 مواطن صوتوا خلال ذات الوقت».
وقالت وكالة الانباء السورية الرسمية «سانا» إن «المحافظات السورية شهدت إقبالا كبيرا على عمليات الاقتراع».
وذكرت سانا ان 11,967,611ناخبا ضمن سورية يحق لهم المشاركة في الاستفتاء، مشيرة الى ان هناك اقبالا كثيفا من المغتربين في الخارج الذين يبلغ تعدادهم حسب وزارة الخارجية 15 مليونا.
وقال حسن عبدالعظيم، أمين عام الحزب الاتحادي الاشتراكي العربي، وهو ذو توجه ناصري والناطق باسم التجمع الوطني الديموقراطي المكون من 6 أحزاب يسارية وقومية عربية «نحن دعاة تغيير سلمي ديموقراطي وتدريجي حتى يتم التطوير».
وكانت القيادة القطرية، في حزب البعث الحاكم رفعت ترشيح الرئيس بشار الأسد إلى مجلس الشعب حيث حظي بإجماع المجلس.
وبموجب القوانين الانتخابية السورية فإن الانتخاب الرئاسي يأخذ صفة استفتاء بنعم أو لا على المرشح الوحيد وهو الرئيس بشار الأسد. ومن المتوقع أن تعلن النتيجة اليوم حيث استمر الاقتراع حتى مساء الامس.
ورفع الرئيس الأسد الشاب عنوان «التطوير والتحديث» شعارا لمرحلته. وخصصت الصحف الصادرة أمس أغلب صفحاتها للحدث، وعنونت صحيفة «البعث» الناطقة باسم حزب البعث العربي الاشتراكي صفحتها الأولى بعنوان كتب بخط كبير وباللون الأحمر: «نعم لمن قال: لا للخنوع والاستسلام».
وخصصت صحيفة «الثورة» الحكومية صفحتها الأولى لعبارة واحدة كتبت باللون الأحمر: «نعم، اليوم وكل يوم» وقالت في مقال افتتاحي «ننتخبك اليوم لأننا نحب سورية، ننتخبك لأننا خبرناك جيدا، خبرناك في الأيام الصعبة، فوجدناك لا تقبل ذلا، ولا ترضى ضيما، ننتخبك لأننا واثقون بك وواثقون بأن سورية بك ومعك أقوى وأبهى».
وتتفاخر الصحف بمواقف الأسد وتحديه للولايات المتحدة ورفضه الاملاءات الخارجية، وبدعمه للمقاومة اللبنانية.
الصفحة في ملف ( pdf )