فيما نشرت إحدى أوسع الصحف التركية انتشارا امس صورا لجنود إسرائيليين مصابين خلال اعتدائهم على أسطول الحرية الأسبوع الماضي، اكدت وزارة الخارجية الاسرائيلية ان اسرائيل لا تنوي تقديم اي اعتذار حول هجومها على سفن «اسطول الحرية»، في الوقت نفسه أفادت مصادر تركية بأن أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون اتصل برئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان واقترح إنشاء لجنة تحقيق في الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية ولكن جاء الرد الإسرائيلي سريعا حيث رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اقتراح بان كي مون، فيما طالب أردوغان بفرض «عقوبات قاسية» على إسرائيل.
من جانبها، نقلت وكالة أنباء الأناضول عن مصادر مطلعة أن بان أبلغ أردوغان في اتصال هاتفي امس الاول أن الأمم المتحدة قررت تشكيل لجنة من 5 أعضاء تمثل فيها كل من إسرائيل وتركيا بالإضافة إلى عضوين آخرين يعينهما الأمين العام على أن يرأسها رئيس حكومة نيوزيلندا السابق جيفري بالمر، وأبلغ بان أردوغان أن اللجنة ستراجع الحادث وتصدر تقريرا نهائيا خلال شهرين.
وقالت المصادر أن أردوغان حث بان على بذل الجهود لإنهاء الحصار الإسرائيلي على غزة وإيصال المساعدات الإنسانية إليها بشكل عاجل تحت إشراف الأمم المتحدة.
كما دعا إلى فرض «عقوبات قاسية» على إسرائيل بسبب هجومها على اسطول المساعدات، وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية قد أفادت بأن بان اتصل برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقدم له الاقتراح.
وبالعودة الى موضوع الصور التي نشرتها حريدة «حريت» التركية نجد انها اوضحت أفرادا من قوات الكوماندوز الإسرائيلية ينزفون بعد أن تعرضوا للضرب على متن السفينة «مرمرة» التركية التي كانت تتولى قيادة أسطول الحرية، والتي قتل على متنها تسعة أشخاص وجرح العشرات خلال السيطرة الإسرائيلية عليها الاثنين الماضي.
وأوضحت إحدى الصور فردا من القوات بينما يجري سحبه إلى داخل السفينة وتوضح أخرى اثنين من ركاب السفينة يقفان خلف باب ويمسكان قضبانا حديدية.
ووفقا للصحيفة فإنه تمت استعادة الصور بعدما مسحتها السلطات الإسرائيلية من بطاقة ذاكرة خاصة بأحد الركاب.
وحول تقديم اعتذار اسرائيلي الى انقرة، نقلت وسائل اعلام اسرائيلية عن مصادر رفيعة في وزارة الخارجية الاسرائيلية قولها ان «الطلب التركي يدلل على ان اردوغان (رئيس الوزراء التركي) يبحث عن ذرائع من اجل قطع العلاقات».
وأضافت ان «الساسة الاسرائيليين تفاجأوا بتصريحات السفير التركي في الولايات المتحدة حول هذا الامر من جهة انه لم يتم نقل هذا المطلب عبر اي قناة ديبلوماسية بين اسرائيل وتركيا».
وكانت تركيا هددت في اعقاب الهجوم الاسرائيلي على سفن «اسطول الحرية» بانه في حال لم تعتذر اسرائيل عن المس بالمواطنين الاتراك خلال الهجوم فان انقرة سوف تقطع جميع العلاقات الديبلوماسية مع اسرائيل.