ذكرت صحيفة «صنداي تليغراف» امس أن ايران تستخدم منفذ الخليج في دبي لتهريب مكونات إلكترونية ومعدات كمبيوتر متطورة لبرنامجها الخاص بتخصيب اليورانيوم المحظور بموجب العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة.
وقالت الصحيفة «إن شركة ايرانية مرتبطة بالبرنامج النووي لنظام طهران حصلت على أنظمة تحكم من واحدة من الشركات الألمانية الرائدة في مجال الإلكترونيات في اطار صفقة حديثة تم التفاوض عليها مع شركة تجارية بارزة في دبي قامت ببيع ايران فيما بعد مجموعة من المعدات الإلكترونية لاستخدامها في منشأة ناطنز لتخصيب اليورانيوم».
واضافت أنها حصلت حصريا على تفاصيل الصفقة و«تتضمن معدات ألمانية عالية الجودة من بينها أجهزة كمبيوتر وأجهزة تحكم وبطاقات اتصال وكيبلات جرى بيعها وتهريبها إلى ايران عبر دبي دون علم الشركة الألمانية المصنعة من قبل وسيط استخدم شهادات كاذبة عن هوية المستخدم النهائي أوحت بأنه شركات في آسيا».
واشارت إلى أن المعدات «سلمت إلى الشركة الايرانية (كالاي إلكتريك) المسؤولة عن شراء وتطوير أجهزة الطرد المركزي المستخدمة في منشأة ناطنز لتخصيب اليورانيوم والخاضعة لعقوبات دولية بسبب ارتباطها الوثيق بالبرنامج النووي الايراني».
ونسبت الصحيفة إلى مصدر وصفته بالبارز في الأمم المتحدة قوله «الايرانيون لايزالون يعملون على تهريب التكنولوجيا المتطورة عبر دبي من أجل برنامجهم النووي باستخدام شهادات كاذبة ووسطاء مجردين من المبادئ الاخلاقية ونريد أن تكون السلطات في دبي أكثر صرامة لمنع نقل هذه المعدات إلى ايران».
وقالت إن تفاصيل الصفقة ظهرت وسط تزايد قلق الغرب الذي جعل مسؤوليها يستنتجون من خلال تحليل اعلانات ايران الأخيرة للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا أنها انهت التعليق الذاتي على العمل في برنامجها لانتاج أسلحة نووية واستأنفت العمل الآن في برنامجها العسكري.
واضافت الصحيفة أن المسؤولين الغربيين يجرون اعادة تقييم صارمة لبرنامج ايران.
وداخليا اتهم مير حسين موسوي احد قادة المعارضة الايرانية امس «الفرقة» الحاكمة بأنها تساعد اعداء ايران بسياستها «المدمرة».
وقال موسوي ردا على انتقادات الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ومرشد الجمهورية الاسلامية علي خامنئي اللذين اتهما قادة المعارضة الاصلاحية بأنهم مدعومون من الولايات المتحدة واسرائيل في تصريح نشره موقعه على الانترنت «كلمة.كوم»، انه «يمكننا ان نتساءل من قدم فرصة ذهبية للولايات المتحدة واسرائيل والمنافقين (اي مجاهدي خلق كبرى حركات المعارضة المسلحة لنظام طهران) وللملكيين عبر اتباع سياسة مدمرة وغير شفافة ومخادعة».