سعيا منها للتغطية على الهدف الأساسي لقوافل المساعدات الانسانية لغزة، اتهم جيش الاحتلال الاسرائيلي خمسة نشطاء من جنسيات مختلفة ممن كانوا ضمن اسطول الحرية، بأنهم على صلة بحركة حماس وتنظيم القاعدة.
وقال الجيش إن النشطاء الخمسة كانوا على متن السفينة التركية «مافي مرمرة» التي تعرضت لهجوم اسرائيلي دموي.
وذكر الجيش الإسرائيلي ان من بين الخمسة ناشطة تدعى فاطمة محمدي وهي تقيم في الولايات المتحدة ومن أصل إيراني وزعم أنها كانت تهرب مكونات إلكترونية ممنوعة إلى قطاع غزة خلال عملها في منظمة «تحيا فلسطين».
وقال الجيش الإسرائيلي ان تركيين اثنين هما حسن ايينتشي وحسين أوروش قدما دعما ماليا لحركة الجهاد الإسلامي وساعدا في تهريب عناصر من القاعدة عبر تركيا إلى قطاع غزة.
بموازاة ذلك تستمر المواجهة التركية ـ الإسرائيلية على خلفية استشهاد 9 متضامنين أتراك في الاعتداء الاسرائيلي، حيث رأى نائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق اللواء في الاحتياط عوزي ديان انه في
حال جاء رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان لمرافقة اسطول الحرية المقبل الى قطاع غزة فإنه يجب التعامل مع ذلك على أنه إعلان حرب.
وقال ديان لإذاعة الجيش الإسرائيلي أمس «إذا جاء مع بوارج حربية تركية فهذا إعلان حرب من دون أدنى شك وعلينا أن نضع خطا واضحا والقول مسبقا إن من يتجاوز (من البوارج) هذا الخط لن تتم السيطرة عليها وإنما سيتم إغراقها».
وفي غضون ذلك ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن مئات الإسرائيليين أبحروا أمس في زوارق ويخوت مقابل شواطئ إسرائيل للتعبير عن التأييد للجيش الإسرائيلي والمطالبة بإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة جلعاد شاليط.
تطبيع علاقات
في المقابل، يستمر الموقف التركي المتشدد وأعلن عنه وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو أمس مؤكدا أن لا تطبيع للعلاقات بين تركيا واسرائيل اذا رفضت الاخيرة تشكيل لجنة تحقيق مستقلة من الامم المتحدة حول الهجوم الاسرائيلي الدامي.
ودعا الوزير إسرائيل الى «اعطاء الضوء الاخضر لتشكيل لجنة ينص عليها القانون الدولي واقترحتها الامم المتحدة».
واوضح انه اذا وافقت اسرائيل على تشكيل هذه اللجنة «فإن العلاقات (الثنائية) ستأخذ بالطبع منحى آخر».
واضاف «واذا واصلوا مماطلتهم فان تطبيع العلاقات التركية ـ الاسرائيلية غير وارد».
وكان داود اوغلو يتحدث خلال مؤتمر صحافي مع نظيريه الافغاني والباكستاني على هامش مؤتمر لبناء الثقة والعمل المشترك في آسيا، المنتدى الدولي للترويج للتعاون الاقليمي الذي يفتتح اليوم في اسطنبول.
وحول ما أعلنه نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا عمر شليك من أن إعادة رسم العلاقات مع إسرائيل بسبب هجومها تتضمن إلغاء الاتفاقيات العسكرية الموقعة مع إسرائيل، أكد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أن إلغاء اتفاقيات التعاون العسكري مع إسرائيل رهن بتصرفاتها. وقال الوزير التركي إن مستقبل التعاون مع إسرائيل رهن بتصرفاتها وسياسات حكومتها وسيتم إلغاء الاتفاقيات إذا واصلت الحكومة الإسرائيلية نهجها الحالي.
تحقيق «دولي»
على صعيد ردود الفعل الدولية المتواصلة، شدد وزيرا الخارجية الفرنسي برنار كوشنير والبريطاني وليام هيغ على ضرورة اجراء تحقيق «دولي» حول الهجوم الاسرائيلي على الإسطول الذي كان يحمل مساعدات انسانية الى غزة.
وقال هيغ في ختام محادثات مع نظيره الفرنسي في باريس «نعتقد انه من المهم جدا ان يجري تحقيق ذو مصداقية وشفاف في الهجوم الاسرائيلي» مضيفا «نعتقد انه ينبغي ان يكون هناك حد ادنى من الوجود الدولي في هذا التحقيق».
من جهته قال كوشنير ان «هذا التحقيق هو حكم دولي لأن عدة دول ضالعة فيه».
وتابع «كان ردنا في الأساس انه يعود للامين العام للامم المتحدة ان يختار شكل هذا التحقيق. سمعنا كلاما عن الصليب الاحمر الدولي، عن تحقيق تقوده الامم المتحدة ولكن بمشاركة عدة افرقاء، اطراف دوليين، وهذا ما نحن عليه الان».
وأعلن كوشنير ان الاتحاد الاوروبي يمكن ان يساعد في مراقبة حركة المرور الى غزة لضمان وصول الامدادات الانسانية الى القطاع المحاصر دون ايضا السماح بدخول اسلحة الى القطاع.
وابلغ كوشنير الصحافيين بعد الاجتماع مع نظيره البريطاني قائلا «بإمكاننا ان نقترح من جديد ان يتولى الاتحاد الاوروبي، الدول الاوروبية، مراقبة هذا المرور بأسلوب دقيق جدا».
واضاف: نستطيع ان نراقب بشكل جيد جدا شحنات السفن المتجهة الى غزة. بوسعنا ان نفعل ذلك ونريد ان نفعل ذلك وسنكون سعداء جدا بالقيام بذلك».
واقرأ ايضاً:
«التنمية والإصلاح»: قافلة الحرية أثبتت معدن أهل الكويت ودعمهم للقضية الفلسطينية
مبارك يدعو إلى الإسراع في رفع حصار غزة والقاهرة: لن نغلق معبر رفح ما لم يحصل انتهاك
«العفو الدولية»: أميركا قصفت الأراضي اليمنية بقنابل عنقودية وقتلت مدنيين
أميركا تلمح بقبول مشاركة طالبان في الحل السياسي بأفغانستان
واشنطن تحذّر من حيل إيرانية جديدة
حماس ترحب بزيارة عمرو موسى لغزة وترفض مرافقة الحرس الثوري للمساعدات
صعوبات جديدة تعلق مشروع جسر البحرين وقطر
سلسلة هجمات توقع نحو 30 قتيلاً وجريحاً في العراق