أعلن حلف شمال الأطلسي (الناتو) مقتل 10 من جنوده بحوادث متفرقة في أفغانستان امس.
وقال المتحدث باسم القوة الدولية للمساعدة على إحلال الأمن في افغانستان (ايساف) لوكالة فرانس برس» اليوم (امس) قتل 10 من جنود ايساف في أفغانستان».
وأوضحت «ايساف» التابعة للناتو في بيان ان خمسة من الجنود العشرة قتلوا في انفجار عبوة ناسفة مصنعة يدويا شرق أفغانستان، وان آخر قتل نتيجة إطلاق نار في شرق البلاد كذلك، فيما لقي جندي حتفه في انفجار عبوة ناسفة جنوبا.
وأعلن الناتو في وقت سابق امس عن مقتل ثلاثة من جنوده بينهم أميركي واحد على الأقل، في هجمات مختلفة في المناطق الجنوبية التي تشهد أسوأ أعمال العنف في أفغانستان.
ووصف مسؤول في الحلف لـ «رويترز» يوم امس بأنه واحد من أكثر الأيام دموية منذ شهور بالنسبة للقوات الأجنبية التي تقاتل طالبان.
وتستعد قوات الأطلسي والقوات الأفغانية لشن اكبر هجوم لها حتى الآن ضد طالبان في ولاية قندهار الجنوبية، حيث من المتوقع ان يرتفع عدد القوات الأجنبية المنتشرة في افغانستان إلى 150 ألف جندي بحلول اغسطس.
من جهة أخرى، هاجم ثلاثة تفجيريين انتحاريين من طالبان على الأقل معسكر تدريب للشرطة في إقليم قندهار جنوب أفغانستان امس ما أسفر عن إصابة ثلاثة من رجال الشرطة.
وقال زلماي أيوبي المتحدث باسم حاكم الإقليم إن أحد الانتحاريين هاجم المعسكر بسيارة مفخخة بينما حاول الآخران الدخول.
وأوضح أن قوات الأمن قتلت المهاجمين وأن «القوات الأفغانية وقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو)» سيطرت على المعسكر تماما. في المقابل، أعلن المتحدث باسم طالبان قاري يوسف أحمدي أن خمسة من مقاتلي الجماعة مزودين بأسلحة آلية وسترات انتحارية دخلوا معسكر التدريب وقتلوا عددا من الجنود الأفغان والأجانب.
سياسيا، أكد المبعوث الأميركي الخاص إلى باكستان وأفغانستان ريتشارد هولبروك أن بلاده قد تقبل بإمكانية أن يتضمن الحل السياسي النهائي في أفغانستان عناصر معتدلة من حركة طالبان بشرط احترام «خطوط حمراء» معينة.
ونقل راديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) أمس عن هولبروك قوله من مدريد: إن مؤتمر «جيرغا السلام في كابول» والذي منح الرئيس الأفغاني حامد كرزاي تفويضا للتفاوض مع عناصر طالبان كان خطوة مهمة حيال طالبان وإن الولايات المتحدة تؤيد هذه الجهود. وحول قبول واشنطن مشاركة زعامات رئيسية مثل الملا محمد عمر، قال المبعوث الأميركي: إنه من غير الممكن قبول تسوية مع القاعدة أو التفاوض معها لكن يمكن أن تتم محادثات مع زعامات طالبان. وأضاف «دعوني أكون واضحا في أمر واحد، هو أن الجميع يفهمون أن هذه الحرب لن تنتهي بانتصار عسكري قاطع، لن تنتهي على سطح سفينة حربية مثل الحرب العالمية الثانية، او في دايتون بولاية اوهايو مثل حرب البوسنة».
وتابع قائلا «ستكون لها نهاية مختلفة، فالتوصل إلى شكل ما من التسويات السياسية امر ضروري، لا يمكن التوصل إلى تسوية مع القاعدة ولا يمكنك التحدث معهم، ولا يمكنك التفاوض معهم إنه أمر غير وارد، لكن من الممكن التحدث مع زعماء طالبان».
وأوضح هولبروك ـمن مدريد- أنه اذا تبرأ عضو في «طالبان» من «القاعدة» وألقى سلاحه وعمل في إطار النظام السياسي للانضمام إلى الحكومة، «فلا خطأ في ذلك».