خلافا للإشادة العربية والاسلامية، التي تلقاها رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان والتأييد لموقفه الحازم ضد الاعتداء الاسرائيلي على اسطول الحرية الاسبوع الماضي، اتهم كمال كيليجدار اوغلو رئيس حزب «الشعب الجمهوري» وهو أكبر حزب معارض بتركيا الحكومة باتباع سياسات خبيثة بعد الهجوم الإسرائيلي.
ونقلت وكالة أنباء «الأناضول» عن كيليجدار اوغلو قوله خلال اجتماع لحزبه امس ان «رئيس الوزراء (رجب طيب أردوغان) يهاجم إسرائيل ويستخدم الأمر وسيلة في السياسة الداخلية».
وأضاف «لماذا قالت تركيا «نعم» لمسعى إسرائيل للانضمام إلى منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية بالرغم من معارضة فلسطين لقد أعطيتموهم الضوء الأخضر في 20 مايو 2010».
وتابع كيليجدار اوغلو تقولون «دقيقة» أمام عدسات الكاميرا ولكن «نعم رجاء» خلف الجدران المغلقة في إشارة إلى موقف أردوغان خلال منتدى دافوس يوم انتقد إسرائيل على حملتها العسكرية على غزة ومغادرته القاعة.
وتابع كيليجدار اوغلو ان حزبه دعم جهود الحكومة لإصدار مجلس الأمن الدولي قرارا يدين الحكومة الإسرائيلية مضيفا ان الحزب لن يدعم خطوات الحكومة فيما يتعلق بالمصالح الوطنية التركية.
في سياق آخر، اعلنت اسرائيل أمس رفضها الاقتراح الفرنسي الذي طرحه وزير الخارجية برنار كوشنير بتفتيش سفن البضائع المتوجهة الى قطاع غزة.
وقال الوزير بلا حقيبة في الحكومة الاسرائيلية بني بيغين في تصريحات للإذاعة الإسرائيلية ان «اسرائيل لن تترك امنها لمفتشين دوليين».
واضاف ان «الطوق المفروض على قطاع غزة حيوي ومبرر حتى في هذه الفترة».
واعلن بيغن ان اسرائيل قررت تشكيل لجنة مدنية محدودة للتحقيق في الهجوم على الاسطول آملا في تخفيف الضغوط الدولية المطالبة بإجراء تحقيق دولي.
وقال بيغن للاذاعة الاسرائيلية «تقرر ان تدرس اللجنة التي سيتم تشكيلها سؤالين اثنين: هل الحصار البحري (على قطاع غزة) متوافق مع القانون الدولي؟ وهل العملية التي نفذناها ضد الاسطول مطابقة ايضا للقانون الدولي؟».
وبانتظار هذه اللجنة، بدأ الجيش تحقيقا خاصا به بتشكيله «فريق خبراء» يضم جنرالات احتياط و«سيدرس سير العملية ويستخلص العبر».
من جهتها، قالت وسائل الاعلام الاسرائيلية التي تنتقد بحدة فاعلية هذه اللجنة، انها ستشكل من رجال قانون وديبلوماسيين اسرائيليين سابقين كبار وسيتم تعيين رجلي قانون اجنبيين بصفة مراقبين فيها.
لكن الاذاعة اكدت ان عددا من رجال القانون الاسرائيليين المعروفين رفضوا المشاركة في اللجنة بسبب صلاحياتها المحدودة جدا.
وعلق وزير العدل السابق ورجل القانون المعروف امنون روبنشتاين انه «كما ان هناك قهوة بلا كافيين هناك لجان تحقيق بلا تحقيق».
من جانبها، اعتبرت الحكومة الفلسطينية المقالة التي تديرها حركة حماس في غزة رفض إسرائيل إجراء تحقيق دولي فيما وصفته «مجزرة الحرية» إدانة ذاتية للمستوى السياسي ولقوات الكوماندوز و«محاولة يائسة ومستميتة قبل أن يجرى التحقيق».
وحث يوسف رزقة المستشار السياسي لرئيس الحكومة المقال في بيان الدول المشاركة في «أسطول الحرية» واللجنة الدولية، لرفع الحصار عن غزة وتفعيل المستوى القانوني في ملاحقة قادة الاحتلال أمام محكمة الجنايات الدولية.
في غضون ذلك، قدمت إسرائيل طلبات للولايات المتحدة الأميركية أخيرا لزيادة حجم مقتنيات الأسلحة استعدادا لاحتمال اندلاع حرب متواصلة لفترة طويلة.
وأفادت صحيفة «هآرتس» أمس بأن إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة شراء أسلحة بالإضافة إلى الصفقات التي تمت المصادقة عليها وإقرارها وطلبت شراء قذائف من طراز «جيدام» التي بالإمكان توجيهها عن بعد لصالح سلاح الجو الإسرائيلي وزيادة حجم الذخيرة في مخازن الطوارئ الأميركية في إسرائيل بشكل كبير.
ووفقا للصحيفة فإن الأولويات التي تضمنتها الطلبات الإسرائيلية تعكس على ما يبدو «إدراك جهاز الأمن للتهديدات الأمنية في السنوات المقبلة مثل الاستعداد لسيناريو حرب طويلة الأمد ستلزم باستخدام سلاح الجو بشكل واسع للقذائف الدقيقة الإصابة للأهداف الكثيرة (التي يتوقع مهاجمتها) وقطع غيار وأسلحة أخرى».
عمان: لن نقبل بأي حلّ للقضية الفلسطينية على حساب المملكة
عمان ـ أ.ف.پ: عبر العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني أمس عن رفضه لأي حل للقضية الفلسطينية على حساب المملكة، مؤكدا انه لن يكون للاردن اي دور في الضفة الغربية التي كانت تحت سيطرته قبل احتلالها عام 1967. وقال الملك عبدالله في خطاب ألقاه بمناسبة عيد الجلوس الملكي وذكرى الثورة العربية الكبرى ويوم الجيش، «لن نقبل ولا تحت اي ظرف من الظروف بأي حل للقضية الفلسطينية على حساب الاردن، ولن يكون للاردن اي دور في الضفة الغربية».
الا ان العاهل الاردني اكد في الوقت نفسه «لن نتخلى عن واجبنا ودورنا التاريخي في دعم الاشقاء الفلسطينيين، حتى يقيموا دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني».
وقال الملك عبدالله الثاني ان أي كلام غير هذا الكلام هو نوع من الضغط على الاردن تمارسه جهات خارجية بسبب موقفه الداعم للاشقاء الفلسطينيين».
واشار الى «موضوع ما يسمى بالوطن البديل والخيار الاردني والتوطين» الذي «يكثر فيه الحديث بين فترة واخرى».
أثارت موجة من الانتقادات لم يوقفها اعتذارها العلني
دعوتها الإسرائيليين لمغادرة فلسطين تطيح بعميدة صحافيي البيت الأبيض اللبنانية الأصل
بعد نصف قرن من تغطية اخبار البيت الابيض ولمجرد انتقادها الاحتلال الاسرائيلي تعرضت، عميدة صحافيي البيت الابيض الإعلامية الأميركية من أصل لبناني هيلين توماس البالغة من العمر (89 عاما) لحملة انتقادات شعواء دفعتها اخيرا الى الاستقالة من منصبها كصحافية دائمة في مقر الرئاسة الأميركية.
والقصة تعود الى الجدل الكبير الذي أثارته تصريحات سجلت لها سرا وأدلت بها في 27 مايو الماضي حين دعت الإسرائيليين إلى مغادرة «فلسطين والعودة إلى ديارهم» التي اتوا منها، الى المانيا وپولندا وروسيا.
واعتبرت ان الشعب الفلسطيني شعب محتل يحق له المقاومة على أرضه.
وفي هذا السياق قال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس إن «تصريحات توماس كريهة وتستحق التوبيخ».
وبعد التصريح الذي أدلى به غيبس، أعلنت «هيرست نيوز سيرفيس» (وهي مالكة شبكة الصحف المتعاقدة مع توماس ككاتبة دائمة) أن الصحافية ستتقاعد بشكل فوري، كما ألغت كلمة كان من المقرر أن تلقيها توماس بمناسبة بداية الفصل الدراسي في مدرسة ثانوية في إحدى ضواحي واشنطن.
وما كان من توماس إلا ان نشرت اعتذارا عن تلك التصريحات، في أعلى الصفحة الاولى لموقعها الالكتروني الشخصي، وجاء فيه «أقدم اعتذاري للتصريحات التي أدليت بها الاسبوع الماضي والمتعلقة بالاسرائيليين والفلسطينيين.
هذه التصريحات لا تعبر عن إيماني العميق بأن السلام لن يتحقق في الشرق الاوسط الا باعتراف جميع الاطراف بضرورة التصرف على أساس مبادئ التسامح والاحترام المتبادل وأتمنى ان يتحقق ذلك قريبا».
لكن رابطة مراسلي البيت الابيض قالت إن تصريحات توماس «لا يمكن الدفاع عنها»، ورتبت قبل الاعلان عن تقاعد توماس، اجتماعا لبحث مسألة المقعد المخصص لها في الصف الاول في غرفة الافادات الصحافية بالجناح الغربي بالبيت الابيض.
يشار الى ان توماس، وهي لبنانية الاصل هاجرت اسرتها الى الولايات المتحدة بداية القرن الماضي وعايشت خلال مسيرتها المهنية كمراسلة دائمة في البيت الابيض 10 رؤساء أميركيين أي منذ عهد الرئيس جون كينيدي.
والمعروف عن هيلين توماس أن والدها جورج توماس هاجر عام 1890 من مدينة طرابلس بالشمال اللبناني وهو بعمر 17 سنة، لينضم إلى شقيقين كانا قد هاجرا قبله إلى ولاية كنتاكي الأميركية، ثم عاد إلى طرابلس بعد 13 سنة ليتزوج والدتها مريم، وكانت أيضا من طرابلس، وعادا معا للعيش في قرية بكنتاكي اسمها «وينشستر» وهناك في 4 أغسطس 1920 أبصرت هيلين النور. |
واقرأ ايضاً:
الأمير استقبل المشاركين في أسطول الحرية: نقدر مواقفكم في أداء واجبكم الإنساني لتخفيف معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر
الأمير يأمر بعلاج طفلة فلسطينية مصابة بحروق شديدة في البلاد
ولي العهد: الالتزام بمبادرة السلام وخارطة الطريق يساهم في حلّ قضية فلسطين
رئيس الوزراء: الحكومة لم تدخر جهداً في سبيل الإفراج عن المشاركين في «أسطول الحرية»
الخرافي استقبل المشاركين في« أسطول الحرية» وثمّن دورهم البارز أثناء الرحلة
الطبطبائي: الإسرائيليون ألبسونا «طفاحات» وأرادوا إغراق سفن «الحرية» ولم نتوقع العودة بسرعة وعرفنا الفرق بين الجُبن اليهودي وشجاعة العرب والأتراك
المطوع: كان على معارضي مشاركتنا أن ينتقدوا العمل لا الأشخاص
السفارة الأردنية في إسرائيل تسلمت جواز سفر أحد الكويتيين المشاركين في أسطول الحرية
الدول الكبرى تتفق على «قائمة سوداء» إيرانية ونجاد يهدد بوقف التفاوض إذا فرضت العقوبات
العراق: الإثنين اجتماع البرلمان الجديد.. و الفراغ «مكانك راوح»