دعا نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي العراقيين الى التحلي بالحكمة ورص الصفوف وتوحيد الجهود والابتعاد عن المواقف المتشددة والخطابات الطائفية اثر تفجير جامع ومرقد الشيخ عبد القادر الكيلاني محذرا من مؤامرة تستهدف بث الفرقة والفتنة بينهم واعلن عن تشكيل لجنتين لتعويض عوائل الضحايا وتقييم الأضرار الناجمة عن التفجير.
واكد الهاشمي وهو الامين العام للحزب الاسلامي العراقي السني أن استهداف الحضرة القادرية يعكس بوضوح حجم المؤامرة التي تحاك ضد أبناء الشعب العراقي محاولة بث الفرقة والفتنة بينهم.
وقال في بيان: ان الايدي التي فجرت الحضرة الكيلانية هي نفسها تلك الخبيثة التي خربت مرقد الأماميين العسكريين في سامراء مطلع العام الماضي تحت نفس الأهداف الشريرة والمخطط الخبيث الذي يغذي إرهابا أعمى لا يفرق بين دين أو مذهب أو طائفة. وحث الحكومة على الإسراع بإعادة أعمار المرقد كما دعا العراقيين إلى التحلي بالحكمة ورص الصفوف و توحيد الجهود بعيدا عن الموقف المتشنج والخطاب الطائفي الفئوي.
كما أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن مرتكبي تفجير ضريح الكيلاني لن يفلتوا من قبضة العدالة.
وفي وقت سابق أمس الأول دعت منظمات وهيئات دينية ومسؤولون عراقيون المواطنين الى الهدوء وضبط النفس وعدم الانجرار إلى مواقف غير محسوبة وافشال مخطط فتنة طائفية جديدة، إثر تفجير مسجد الشيخ الكيلاني في بغداد أمس.
وقالت هيئة علماء المسلمين إن عصابات مجرمة هي التي استهدفت جامع الكيلاني بسيارة مفخخة في خطوة يائسة لإشعال فتنة طائفية من جديد.
وأكدت في بيان أن لهذا العمل وقع أليم على أبناء العراق وإثارة سخطهم لما لهذا المكان ولمن جاوره من قدسية ومحبة كبيرة في نفوس الملايين داخل العراق وخارجه في عموم أنحاء العالم الإسلامي فضلا عن كونه معلما من معالم بغداد.
وناشدت العراقيين إلى ضبط النفس والتسامي على الآلام لتفويت الفرصة على المجرمين في تحقيق أحلامهم المريضة.
وشددت على ضرورة التسامي على ردود الأفعال غير المنضبطة ودعت إلى توحيد الصفوف ولم الشمل وتركيز الجهود باتجاه العدو المحتل الذي يعد السبب وراء كل هذه الأوضاع كما قالت.
كما اعتبر الرئيس العراقي جلال طالباني تفجير الحضرة القادرية جريمة نكراء لا تقيم للحرمات الدينية وزنا ولا تتورع عن تدنيسها. وقال طالباني في بيان «إن هذه الجريمة النكراء هي برهان آخر على ان قوى الشر والإرهاب تعمل وفق اجندة اجرامية هدفها الحيلولة دون استتباب الامن والاستقرار، واثارة وتأجيج النزاعات وبث روح البغضاء والكراهية، كما انها تقدم دليلا آخر على أن الأشرار حتى وإن تستروا ببراقع دينية لا يقيمون حرمة للمقدسات ولا يتورعون عن تدنيسها. وطالب الأجهزة الأمنية بالكشف عن الجناة وفضح الاغراض الخسيسة للمحرضين على أمثال هذه الآثام.
من جانبه دان مجلس علماء المسلمين تفجير مسجد الكيلاني الذي يعتبر اكبر مسجد سني في بغداد محملا القوات الاميركية والعراقية مسؤولية الحادث ودعا العراقيين الى توحيد الصفوف ضد الطائفية. وقال المجلس في بيان له: «إنها جريمة جديدة يرتكبها التكفيريون الجدد الذين جوزوا لأنفسهم نسف المساجد وتمزيق المصاحف لمبررات طائفية».
الصفحة في ملف ( pdf )