حفلت الانتخابات النيابية الهولندية التي جرت اول من امس، بالمفاجآت حيث فاز الحزب الليبرالي بفارق مقعد واحد عن أقرب منافسيه حزب العمل.
وذكرت إذاعة هولندا العالمية أنها المرة الأولى في تاريخه التي يتقدم فيها الحزب الليبرالي على باقي الأحزاب الهولندية مجتمعة. وحل حزب العمل بزعامة يوب كوهن وهو حزب وسط اليسار في المرتبة الثانية بحصوله على 31 مقعدا. المفاجأة الأكبر جاءت بتقدم حزب الحرية اليميني المتطرف والمعادي للاسلام بزعامة خيرت فيلدرز الى المرتبة الثالثة محققا قفزة كبيرة حيث تمكن من مضاعفة عدد مقاعده مرتين تقريبا بعدما حصل على 24 مقعدا بينما كانت لديه تسعة مقاعد فقط في البرلمان المنتهية ولايته.
وحث زعيم حزب الحرية غيرت فيلدرز نوابه الجدد على الاستعداد لأداء هجومي قاس على نخب لاهاي السياسية.
وقال «أقول للنواب الجدد لحزبنا حزب الحرية الجميل ليجلب كل منكم غدا شيئا نقذفهم به». وكان أكبر الخاسرين في الانتخابات رئيس الحكومة السابق وزعيم الحزب المسيحي الديموقراطي يان بيتر بالكنينده الذي غادر الساحة السياسية الهولندية معلنا استقالته من زعامة الحزب وعضوية البرلمان بعدما خسر حزبه نصف مقاعده البرلمانية في خسارة غير مسبوقة في تاريخ الحزب. ووصف بالكنينده نتيجة الانتخابات البرلمانية بأنها مخيبة جدا للآمال.