أفلت رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، امس الاول من محاولة اغتيال على يد حركة طالبان الأفغانية بعد أن كشف ضباط المخابرات عن خطط لاغتياله.
وقالت «الدايلي ميل» في هذا الصدد إن الزيارة الأولى التي يقوم بها كاميرون إلى أفغانستان كرئيس للوزراء شهدت حالة من الفوضى حيث تم إلغاء زيارة كان يفترض أن يقوم بها كاميرون إلى إحدى القواعد العسكرية، وذلك بعد إحباط محاولة من قبل المتمردين كان هدفها إسقاط طائرته المروحية.
وتتابع الصحيفة البريطانية بقولها إن جواسيس عسكريين تمكنوا من اعتراض مكالمتين هاتفيتين لأفراد ينتمون لحركة طالبان في تتابع سريع، بالقرب من قاعدة في شاهزاد، كان من المقرر أن يزورها كاميرون. وكانت تتحدث المكالمة الأولى عن خطط لإسقاط مروحية كاميرون باستخدام صواريخ تطلق من على الكتف. وتقول مصادر عسكرية بريطانية إن مثل هذه المكالمات تتكرر في ولاية هلمند التي ينعدم فيها القانون.
لكن القادة العسكريين تمكنوا من إجهاض محاولة الاغتيال عندما سمعوا مكالمة ثانية بين أفراد طالبان تجرى فيها مناقشة عن وجود شخصية بالغة الأهمية في المنطقة. وتلفت الصحيفة في هذا الشأن إلى أن رحلة كاميرون تم تغيير مسارها في الجو، عندما اتخذ القرار بذلك من قبل القائد الميداني، البريغادير ريتشارد فيلتون، لإلغاء الجولة التي كان من المفترض أن يقوم بها كاميرون في إحدى القواعد بمنطقة شاهزاد.
وأفادت الصحيفة أيضا بأن رئيس الوزراء البريطاني الجديد كان على بعد أقل من عشر دقائق عن المنطقة التي كانت تنتظر بها على ما يبدو قوات طالبان.
وبعد إلغاء هذه الزيارة، اكد كاميرون من القاعدة البريطانية الرئيسية في أفغانستان أن القوات البريطانية التي تعمل في أفغانستان ستعود إلى بلادها فور أن تتمكن أفغانستان من تولي مسؤولياتها الامنية.
واضاف كاميرون «لسنا هنا لبناء الديموقراطية الكاملة لكن نموذجا لمجتمع مثالي إلى حد ما. إننا هنا لمساعدة الافغان على تولي مسؤولية مجتمعهم حتى تتسنى لنا العودة إلى بلادنا».
وتناول كاميرون أيضا الافطار مع القوات بعد قضاء ليلته في قاعدة كامب باستيون في إقليم هلمند جنوبي البلاد الذي تمزقه الصراعات في أول زيارة له إلى أفغانستان منذ توليه المنصب الشهر الماضي.