نفى مصدر في وزارة الدفاع السعودية امس موافقة المملكة على فتح أجوائها أمام الطيران الإسرائيلي في حال توجيه ضربة جوية للمفاعلات النووية الإيرانية، مؤكدا أن بلاده ليست طرفا في النزاع بين إيران وأي دولة أخرى. وقال المصدر إن «الرياض لن تسمح للطيران الإسرائيلي عبور أجوائها لضرب إيران»، مؤكدا أن «سياسة المملكة واضحة في هذا الخصوص». وأضاف المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن «السعودية لن تكون منصة لأي هجوم عسكري على إيران».
وأكد أن «بلاده ليست طرفا في النزاع بين إيران وإسرائيل أو الولايات المتحدة، إننا لن نسمح باستخدام أراضينا لشن أعمال عسكرية أو أمنية أو تجسسية ضد إيران». كما نفى المصدر السعودي أن تكون الجهات الأمنية في المملكة لديها علم بهذا الاتفاق، وقال «ليس لدينا علم بوجود هذا الاتفاق (عبور الطيران الإسرائيلي الأجواء السعودية)».
وقال المصدر «صحيح هناك خلاف بين الرياض وطهران في وجهات النظر خصوصا في تدخلها في المنطقة واحتلالها الجزر الإماراتية إضافة إلى عدم الكشف عن برنامجها النووي إلا أن السعودية لا تسمح أبدا لأي كان باستخدام أراضيها لضرب دولة مسلمة».
وجاء النفي السعودي ردا على تصريحات نشرتها صحيفة «التايمز» البريطانية نقلا عن مصادر أمنية أميركية وأخرى في الخليج، عن أن «هناك اتفاقا سريا بين السعودية وإسرائيل حول السماح لطائرات سلاح الجو الإسرائيلي باستخدام الأجواء السعودية في حال شنها هجوما على المنشآت النووية الإيرانية».