واشنطن ـ أحمد عبدالله
أظهرت استطلاعات للرأي العام أجريت في الولايات المتحدة ان الرئيس باراك اوباما يتقدم على جميع المرشحين المحتملين لمنافسته في السباق الرئاسي لعام 2012. وحصل اوباما على 46% من اصوات المشاركين في الاستطلاع الذي أجراه معهد مسح الآراء السياسية الاميركي وهو مؤسسة مستقلة تميل قليلا الى اليمين.
وجاءت نسبة المؤيدين المشار اليها لاوباما ردا على سؤال حول ما اذا كانت الانتخابات ستجرى اليوم في منافسة بين الرئيس وحاكم ولاية آركنساس الاسبق مايك هاكابي. وحصل هاكابي الذي ترشح للتصفيات الجمهورية في انتخابات 2008 ولم يفز آنذاك على 44% من الأصوات في مواجهته الافتراضية لأوباما.
وفي سؤال حول ما اذا كان التنافس بين اوباما وحاكم ولاية ماستشوستس الأسبق ميت رومني حصل اوباما على 45% مقابل 42% لمنافسه المفترض الذي خاض ايضا التصفيات الجمهورية قبل عامين ولم يفز. وحين تعلق السؤال بمنافسة محتملة بين المرشح الجمهوري السابق السيناتور جون ماكين والرئيس اوباما فإن ماكين حصل على 42% فيما حصل اوباما على 49%. وتعكس تلك النتائج التبدل الذي يطرأ الآن على قاعدة الحزب الجمهوري التي تشهد انتقالا تدريجيا الى اليمين المتمثل في هاكابي والانصراف عن الوسط الذي يمثله ماكين.
وفي حال خوض سارة بيلين السباق ضد اوباما فقد اعطاها من شملهم الاستطلاع 41% مقابل 50% للرئيس. كما ان زعيم الاغلبية الجمهورية في مجلس النواب في منتصف التسعينيات نيوت جينجريتش حصل على 41% مقابل 49% لاوباما.
وعلى الرغم من ان اوباما حسم السباق الافتراضي لصالحه ضد جميع منافسيه فان الاستطلاع كشف عن جانب مقلق للرئيس الذي ينتمي للحزب الديموقراطي. فقد قال نحو 41% ممن وصفوا انفسهم بالمستقلين انهم يفضلون الرئيس على اي مرشح آخر فيما قال 58% من التصنيف ذاته انهم يفضلون اي مرشح آخر من الأسماء التي عرضت على باراك اوباما.
وقال خبراء المعهد ان انتقال كتلة المستقلين التي تحسم احيانا السباق الرئاسي الى معسكر مناوئ للديموقراطيين يمكن اذا ما تواصل خلال العامين المقبلين ان يسفر عن متاعب لاوباما في حالة أعاد ترشيح نفسه في السباق الرئاسي المقبل.