خطوة جديدة على طريق التصعيد بين تركيا واسرائيل كشف عنها الرئيس التركي عبدالله غول أمس ملمحا إلى إمكانية أن تقوم أنقرة بقطع علاقاتها مع إسرائيل إذا لم تف بالمطالب التركية بعد الهجوم على سفن أسطول الحرية لكسر الحصار على غزة ومقتل تسعة من مواطنيها.
وقال غول في مقابلة مع صحيفة «لوموند» الفرنسية وتركزت حول العقوبات الجديدة على إيران وموقف تركيا من إسرائيل بعد الهجوم على أسطول الحرية، فأكد أن تركيا لن تنسى هذا الاعتداء ولن تتسامح معه وربط غول امكانية تسامح انقرة مع تركيا بشروط ثلاثة هي تقديم اعتذار صريح وعلني، وتقديم تعويضات لأسر شهداء الاعتداء على سفينة مرمرة وقبول التحقيق الدولي المستقل، أو قامت برفع الحصار عن غزة.
وردا على سؤال حول ما إذا كان يمكن أن تقطع تركيا علاقاتها مع إسرائيل إذا لم تقم بأي من هذه المبادرات، قال الرئيس التركي: «كل شيء ممكن».
وكان الجيش التركي قرر الاستعاضة عن استخدام طائرات «هيرون» الإسرائيلية بأخرى محلية الصنع للقيام بعمليات استطلاع ومراقبة تحركات عناصر منظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية في جنوب شرق البلاد وشمال العراق.
وذكرت صحيفة «حريت» التركية أمس أن أعمال الكشف والمراقبة الجوية للتحركات الجارية في المنطقة توقفت بسبب سحب اسرائيل خبرائها المكلفين بتدريب الضباط الأتراك على استخدام طائرات هيرون في قاعدة بطمان الجوية.
وأشارت إلى أن إسرائيل قامت قبل 10 أيام بسحب 15 خبيرا في قاعدة بطمان بزعم الحفاظ على أرواحهم، موضحة أن توقف أعمال الكشف والمراقبة الجوية لتحركات عناصر المنظمة الانفصالية ولد ضعفا استخباريا في مجال مكافحة الارهاب ولهذا السبب اضطر الجيش التركي لاصدار قرار استخدام طائرات «آي إتش إيه» للتجسس بدون طيار تركية الصنع.
وذكرت الصحيفة أن الطائرة أنتجتها إحدى الشركات التركية ويصل وزن الطائرة الواحدة إلى 13 كيلوغراما «ثلاثة عشر كيلوغراما»، وهناك حاليا 140 طائرة من هذا الطراز في المنطقة وتخطط القوات التركية لاستخدام أصغر حجم من هذه الطائرات في مناطق شرق وجنوب شرق تركيا.