شكك المحامي السعودي كاتب الشـمري وكيل اسر المعـتقلين السعـوديين في غوانتانامـو في مصداقـية السلطات الأميـركية في رواية وفاة المعـتقل السعـودي عبدالرحمن العـمري التي قـالت فيـها ان الحراس وجـدوه في زنزانتـه لا يستجـيب ولا يتنفس.
وكانت القـيادة الاميركيـة الجنوبية في ميامي ذكـرت في بيان: «وجـد الحراس ان السـجين في زنزانتـه لا يستـجـيب ولا يتنفس. واعلن طبيب وفاته بـعد استنفاد كل الإجراءات لإنقـاذ حياته»، ولم يوضح البـيان كيف توفي السـجين. غيـر انه قال انه «انتـحار على الأرجح»، موضحا ان تحقيقا فتح في الحادث.
وأوضح البيان ان مسـتشارا ثقافيا يعمل مع الـعسكريين للتأكد من مـعالجـة جـثمـان الرجل بما لا ينتـهك الحسـاسـيات الدينيـة والثقافية.
وفي مـواجهـة الدعوات الى اغـلاق هذا السجن، قـالت القيـادة الامـيـركيـة ان «مـهـمـات التـوقيف والاسـتـجـواب في السـجن ستستمـر»، موضحة انها «حيوية لأمن امـتنا وحلفائنا ويقوم بها بشكل مـهني وإنسـاني رجـال ونسـاء من الجيش الامـيـركي في غوانتانامو».
وقال مـركز الحقوق الـدستورية الذي يمثل بعض المعـتقلين في القـاعدة، ان «حكومـة الولايات المتـحدة مـسؤولة عن مـوت الرجل ويجب محـاسبتهـا».
واضاف المركز ان «العسكريين ابقـوا السجناء في عزلة باستمرار ويواصلون رفض السماح بإجراء عمليات تقييم مستقلة لأوضـاعهم النفسية».
وتابع هذا المركز فـي بيان «برفضهم الاستـماع لقضـية هؤلاء الرجال وإعـادة نظر في اوضاعـهم، ساهم رجـال القضـاء في تعزيـز يأس المعتـقلين بينمـا سدد الكونغـرس بفشله في اعادة اسس حقوق الانسان، الضربة الاخيرة».
وهذا هو رابع سجين يتوفى منتحـرا على ما يبدو في المعتقل الذي افتـتح في يناير عـام 2002 ويضم نحو 380 اجنبـيا مـشتـبهـا به في قضايا الإرهاب في القاعدة البحرية الاميركية في جنوب شرق كوبا.
وكان السـجناء الثلاثة الآخـرون وهم سعوديان ويمـني شنقوا انفسهم بملابس ومـلاءات في زنزاناتهم في يونيو الماضي، ومازالت مصلحة التحقيقات الجنائية التابعة للبحرية تحقق في وفياتهم.
الصفحة في ملف ( pdf )