شؤون مصرية
القاهرة ـ علاء عبدالحميد
تأزم الصراع الثلاثي بين مرشحي الحزب الوطني الحاكم والمنشقين عنه ومرشحي جماعة الاخوان المسلمين مع التمثيل المشرف والهامشي لمرشحي احزاب المعارضة والمستقلين من دون انتماءات حزبية أو سياسية خاصة مع اقتراب موعد اجراء انتخابات التجديد لانتخابات الشورى والتي تنطلق 11 يونيو الجاري في 67 دائرة في صراع لاقتناص 79 مقعدا على الأقل من اصل 88 يجري الاقتراع عليها بعد فوز تسعة مرشحين بالتزكية.
وكما كان متوقعا تقلصت كشوف الأسماء النهائية للمرشحين والتي جرى اعلانها الاثنين الماضي، وكان من الواضح ان الاخوان والوطني قد قررا دخول الانتخابات بمرشحين اساسيين واحتياطيين.
وبالرغم من حدة المنافسة على مستوى النخب والقبليات والعصبيات العائلية وايضا على صعيد الحزب الحاكم والاخوان، الا ان هناك عزوفا لدى رجل الشارع العادي عن الاهتمام بهذه الانتخابات خاصة ان كثيرين لديهم اعتقاد بان الحكومة والحزب الحاكم سيعملان على انجاح المرشحين الذين يريدانهم.
وفي هذا الاطار بدأ جميع المرشحين في تدشين حملاتهم الانتخابية والدعائية رسميا اعتبارا من الثلاثاء الماضي وفور اعلان اسماء المرشحين رسميا، ويعاني الحزب الوطني الحاكم من حالة ارتباك واضحة سواء في تأخير اعلان الأسماء أو بتركه لعدد مفتوح من الدوائر، كانت عندما اعلنها الرئيس مبارك تسع دوائر فقط ارتفعت الآن الى 19 دائرة بعد يومين فقط، وذلك بسبب صراعات القوى السياسية داخل الوطني الحاكم، وبعد استبعاد بعض اسماء المرشحين من ذوى العيار الثقيل جرت تدخلات عديدة وتمت اضافة أو فتح عشر دوائر جديدة ينافس الوطني الحاكم خلالها نفسه.
صفحات شؤون مصرية في ملف ( pdf )