شنت قوات الجيش الإسرائيلي عمليات دهم وتفتيش واسعة في العديد من البلدات الفلسطينية في الخليل بالضفة الغربية التي شهدت صباح أمس هجوما أدى إلى مصرع شرطي إسرائيلي وإصابة ثلاثة آخرين بجروح.
وقد تبنت مجموعة مسلحة جديدة تطلق على نفسها «مجموعة شهداء أسطول الحرية» الهجوم على سيارة للشرطة الاسرائيلية في الخليل انتقاما لمقتل 9 من المتضامنين مع غزة في قافلة الحرية.
وجاء في بيان وهو موقع باسم المجموعة «بحمد الله وتوفيقه تمكنت مجموعة من مجاهدينا العاملين على ارض الخليل المحتلة من اطلاق نار بشكل مباشر على دورية صهيونية تابعة لشرطة الاحتلال التي كانت تمر قرب مستوطنة (بيت حجاي) على مدخل مخيم الفوار الواقعة جنوب مدينة الخليل المحتلة».
واضاف البيان «تم اطلاق النار عليهم بشكل مباشر جدا وعلى مسافة قريبة جدا وفوجئت قوة الشرطة التي كانت داخل الدورية بإطلاق النار الكثيف»، واوضح «تم انسحاب مجاهدينا من المكان تحفظهم رعاية المولى».
واكد البيان «تأتي هذه العملية كرد من سلسلة الردود (..) ولنؤكد اننا لن نترك السلاح طالما بقى الجيش الصهيوني المتغطرس على ارضنا الحبيبة».
واضاف البيان «نؤكد للجميع اننا لا نعترف بهدنة ولا بوقف اطلاق نار مع قوات الاحتلال ما دام جاثما على ارضنا»، وقال «الرد سيقابله الرد وانها لمقاومة منتصرة».
في المقابل اعلن مصدر أمني فلسطيني ووسائل إعلام محلية ان قواتا كبيرة من الجيش الإسرائيلي معززة بالآليات والعربات العسكرية اقتحمت مناطق في بلدة دورا والمناطق المجاورة وأغلقت مداخل مخيم الفوار وبلدة السموع.
وذكر المصدر الأمني ان القوات الإسرائيلية اعتقلت عشرات من الفلسطينيين ومنعت طلبة الثانوية العامة من الوصول لمدرسة خرسا لتقديم امتحاناتهم.
وكان الهجوم وقع صباح امس حيث أعلنت الشرطة الإسرائيلية عن مقتل ضابط وإصابة ثلاثة آخرين في عملية إطلاق نار في الضفة الغربية.
ووفقا لبيان صادر عن الشرطة الإسرائيلية فإن أحد افرادها أصيب بجروح في عملية إطلاق النار ومات لاحقا متأثر بجروحه فيما جراح الآخرين جاءت ما بين متوسطة وطفيفة.
وكانت الإذاعة الإسرائيلية العامة ذكرت ان الحادث وقع على طريق رقم 60 المؤدي من منطقة غوش عتصيون الى جنوب جبل الخليل.
وهرعت الى مكان الحادث قوات عسكرية وشرطية إسرائيلية وباشرت أعمال التمشيط بحثا عن المهاجمين.