تفاقمت الأزمة العرقية في قرغيزستان مع ارتفاع عدد القتلى الى نحو 700 قتيل واضعاف اضعافهم من الجرحى. فقد أعلن نائب رئيس الحكومة الانتقالية في قرغيزستان وزير المال تمير سارييف أمس ان «مواجهات» جديدة مسلحة اندلعت في جنوب البلاد لليوم الرابع على التوالي بين قوميتي القرغيز والاوزبك.
وقال سارييف لصحافيين «هناك حسب المناطق مواجهات» دون تحديد مكانها، موضحا ان «مجموعات مسلحة تتنقل من مكان الى آخر لكننا لا نملك قواتا كافية». الا ان سارييف رأى ان «الوضع اقل صعوبة من الايام» الماضية بينما تمت تعبئة القوات المسلحة وقوات الامن القرغيزية التي تلقت أمرا باطلاق النار من دون انذار لوضع حد لاعمال العنف. من جهتها، اتهمت الأقلية الاوزبكية الجيش بمساندة ومشاركة السكان القرغيز في اطلاق النار عليهم واضرام النار بممتلكاتهم في مدينة «أوش» الجنوبية معقل الاضطرابات. وفيما ذكر تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية «بي.بي.سى» ان المواجهات العرقية الدامية في «أوش» خلفت حوالي 117 قتيلا و1500 جريح، وفقا للإحصائيات الرسمية القرغيزية، نقلت وكالة الأنباء الروسية (إنترفاكس) عن بيانات الأقلية الأوزبكية اعلانها مقتل 700 شخص في الاضطرابات الدموية.