أظهرت سجلات عسكرية ان سـجين غوانتانامو الذي توفي فـي زنزانته كان جنديا في الجيش السـعودي تلقـى تدريبه على أيدي جنـود اميركيين فـي وطنه قبل ان يسـافر للقتال مع حركة طالبان في افغانستان.
وكان السـجين الذي وصفه الجيش الاميركي أمـس الاول بأنه عضو من المسـتوى المتوسـط بتنظيـم القاعـدة قد توفـي منتحرا علـى ما يبدو في معسـكر الاعتقال في خليج غوانتانامو بكوبا الاربعاء الماضي.
وعرفت الحكومة السـعودية الرجل بانه عبد الرحمن بـن معاضة بن ظافر العمري وقالت انها بدأت اتخاذ الاجراءات لاستعادة جثمانه.
وقالـت وكالـة الانبـاء السـعودية ان «فريقا من المختصين السـعودية باشر بناء على دعوة مسـبقة مـن الجانـب الاميركـي زيـارة معتقـل غوانتانامـو للاطلاع على احـوال الموقوفين من السـعوديين وتعزيـز الجهـود التـي تهـدف الى اسـتعادتهم الـى ارض الوطـن في اقـرب فرصة ممكنة».
ووفقـا لسـجلات سـبق ان نشـرها الجيـش الاميركـي فقد أبلغ العمـري محتجزيه بأنه تلقى تدريبـه على ايدي الاميركيين خـلال الفترة التي قضاها فـي الخدمـة بالجيش السـعودي وتبلغ تسع سنوات وأربعة أشهر.
وقال انه ذهب الى افغانسـتان بعد ستة اشهر من تركه الجيش السـعودي لانه شعر ان واجبه هو ان يشارك في الجهاد عندما تطلب منه حكومة مسـلمة ذلك وفي هذه الحالة كانت طالبان. لكنه نفى انه كان يعتزم القتال ضد الاميركيين.
هـذا وأدت وفـاة معتقـل سـعودي فـي قاعدة غوانتانامـو الاميركيـة فـي كوبا أمـس الاول في عمليـة انتحـار بحسـب الجيـش الاميركـي، الى تحريك الجـدل حول شـروط احتجاز السـجناء في هذا المعتقل الخاضع لاجراءات امنية مشـددة والذي تطالـب جهات عدة في الولايـات المتحدة باغلاقه.
وحمل مركز الحقوق الدستورية، وهو جمعية اميركيـة للدفاع عـن الحقوق المدنيـة، الحكومة الاميركية مسؤولية وفاة السعودي.
وقال ويلز ديكسون كبير محامي المركز الذي يتولـى تقديـم الدعـم للمعتقلين الذي لـم توجه اليهم تهم رسمية، ان «الجيش يبقي عددا متزايدا من المعتقلين في العزلة ويواصل رفض السماح باجـراء عمليـات تقويـم مسـتقلة لاوضاعهـم النفسية».
الصفحة في ملف ( pdf )