تزايدت وتيـرة اعمال العنف فـي العراق على الرغم من اطلاق القوات الاميركية والعراقية في 14 فبراير خطة امنية عسكرية باسم خطة «فرض القـانون» لاحلال الامن في بغداد التي تشهـد اعمال عنف اسفـرت بحسب ارقـام الامم المتحـدة عن مقتـل 16000 شخص في العام 2006، اي مـا يوازي تقريبا نصف عـدد الوفيـات التي سجلت في العراق في الفترة عينها.
وينتـشر في العـاصـمة العـراقـية حـاليـا 85000 عسكري عـراقي واميـركي في اطار الخطة الامنية الجديدة التي تهـدف الى ارساء الامن في بغداد الـتي تتعرض يومـيا لاعـتداءات داميـة، الا ان هذه الخطة لم تؤت ثمارها حتى الآن.
حيث ارتفع عـدد القتلى المدنيين الذين قضوا في اعمـال عنف في العراق خلال شـهر مايو بـنسبة 30% عن الشـهر الذي سبقه، مع مقتل نحـو 2000 مدني على الرغم من الانتشار الواسع لقوات الامن بهدف وضع حد للعنف ولا سيما في بغداد.
وسجل مـايو مقـتل 1951 مدنيا وجـرح 2011 اخرين في سـائر انحاء العراق بحـسب حصيلة اسـتقتهـا وكالة فرانس برس من مـصادر في وزارات الداخلية والدفاع والصحة.
وكمعدل وسطي، قـتل في العراق في شهر مايو 68 مدنـيا يوميا، في حين سقط في شهر ابريل بكامله 1498مدنيا.
وشهد عـدد الجنود العراقيين الذين قـتلوا في مايو انخفاضـا شديدا بحيث بلغ 46 قتيلا مـقابل 63 في ابريل. ولكن لم تكن هذه حال الجيش الاميركي الذي يعـتبر شهر مايو احـد اكثر الاشهر دموية بالنسـبة اليه منذ دخوله العراق في مارس 2003.
وقتل مـا لا يقل عن 119 جنديا اميـركيا في العـراق الشهر الفـائت، ما يجعله الشهر الاكثر دموية بالنسـبة للاميركيين منذ نوفمبر 2004 حين قتل 137 جنديا اميركيا.
ومنذ التواجد الاميـركي في للعراق في مارس 2003، قتل 3471 جنديا وموظفا اميركيا في العـراق بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا الى الارقام الصادرة عن وزارة الدفاع الاميركية «الپنتاغون».
في المقابل، قتل 127 شـرطيا عراقيا في مـايو مقابل 128 في ابريل، في حين جرح 215 شرطيا عراقيا بحسب الارقام الرسمية العراقية.
وبحسب هذه الارقـام، فان عدد «الارهابيين» المفتـرضين الذين قتلوا الشهـر الفائت في العـراق بلغ 297 مقـابل 219 قتلوا في ابريل. امـا عدد «الارهابيين والمشتـبه بهم» الذين اعـتقلوا في مايو فـانخفض من 2939 الى 2355.
وتقلب عدد القـتلى في العراق خلال الاشـهر الفائتـة حيث ارتفع في مارس بنسـبة 15% ليسجل 2078 قـتيلا لينخفض في ابريل بنـسبة 19% مسجلا 1689 قتيلا قبل ان يعود ويرتفع في مايو.
ويبدو ان الـولايات المتحـدة بصدد تبني اسـتراتيـجية جـديدة في العـراق تقوم على «وقف اطلاق النار» مـع المتمـردين بحسب مـا اعلن المسـؤول الثـاني في القـوات الاميـركـيـة في العـراق الجنرال ريموند اوديرنو.
الصفحة في ملف ( pdf )