يبدو أن الإعلان عن اسم «التحالف الوطني»، الذي يضم ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي والائتلاف الوطني العراقي بزعامة عمار الحكيم، كان فقط لتشكيل الكتلة الأكبر في البرلمان. ونقلت صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية امس عن مصادر من داخل هذا التحالف أنه مازالت الخلافات بينهما مستمرة حول البرنامج الحكومي من جهة، وشخصية رئيس الوزراء من جهة أخرى. ويؤكد هذا محمد البياتي القيادي في منظمة بدر، أحد تشكيلات الائتلاف الوطني العراقي، إذ يشير إلى أن المشكلات في المفاوضات أصبحت معضلات مع إصرار ائتلاف دولة القانون على اسم المرشح لرئاسة الوزراء قبل التفاهم على المشروع الحكومي الذي يؤكده الائتلاف الوطني.
وأشار البياتي في تصريح للصحيفة إلى أن المفاوضات جارية، والائتلاف الوطني يصر على تقديم المشروع الحكومي والاتفاق عليه ومن ثم التفاهم حول المرشحين، مستبعدا أن يتم اللجوء إلى المكونات الصغيرة من أجل إكمال أرقام الكتلة الأكبر، ومؤكدا أن الباب مفتوح أمام كل الائتلافات والكتل العراقية لتشكيل حكومة شراكة حقيقية دعا ويدعو إليها الائتلاف الوطني.
في سياق آخر، اكد الرئيس الأميركي باراك أوباما، ان مهمة القوات الاميركية في العراق ستنتهي في الوقت المحدد خلال الصيف المقبل، منهية نحو سبع سنوات من القتال. وقال أوباما، خلال زيارته لولاية فلوريدا لتفقد بقعة التسرب النفطي، إن خفض عدد القوات في العراق، يأتي «كجزء من إعادة نشر القوات استجابة للاحتياجات المتغيرة داخل الولايات المتحدة وخارجها». وأضاف مخاطبا الجنود «تستعد القوات المسلحة لإنهاء مهمتها القتالية في العراق هذا الصيف، في الموعد المحدد، لقد حجزتم مكانكم بين أعظم الأجيال»، مشيدا بأفراد قواته المسلحة لدورهم في مكافحة كارثة النفط في خليج المكسيك، والتي فجرها تسرب نفطي من منصة بحرية تتبع لشركة «بي بي» البريطانية، والتي أصبحت كارثة بيئية وسياسية في الولايات المتحدة.