قالت وزارة الدفاع الأفغانية ان 60 مقاتلا من طالبان لقوا حتفهم غرقا امس الاول عندما انقلب زورقهم وهم يحاولون الفرار من عملية للجيش الافغاني في ولاية هلمند بالجنوب.
غير ان حركة طالبان نفت على لسان الناطق باسمها قاري محمد يوسف الذي قال ان «طالبان عادة ما تقطع النهر، لكن لم يمت اي احد».
وفي سياق آخر، تعهد دادالله منصور الذي يوصف بأنه القائد العسكري الجديد لحركة طالبان بتحرير افغانستان مما اسماه «العبودية الأميركية».
وذكرت شبكة «ان.بي.سي» الأميركية امس ان منصور تعهد، خلال تسجيل صوتي بثته الحركة خلال مسيرة شارك فيها ما يزيد على 12 ألف شخص في قرية كيلي نالاي الواقعة بالقرب من الحدود الافغانية، بالأخذ بثأر اخيه الملا دادالله وجميع من قتلوا خلال المعارك التي اندلعت مع القوات الأميركية والافغانية والناتو.
واكد منصور ان دم اخيه لن يذهب هباء، مشددا على ان الحركة لن تنسى ابدا تضحياته، ومتعهدا بالعمل على مواصلة مهمته المتمثلة في طرد الاميركيين وتحرير افغانستان.
واشارت الشبكة الى ان منصور دعا الشباب للانضمام الى «الحرب المقدسة» ضد «الكفار» ـ على حد قوله ـ وعندها علت الهتافات الداعمة لزعيم الحركة الملا عمر وزعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن.
يذكر أن الملا دادالله قتل خلال اشتباكات مسلحة جرت الشهر الماضي مع القوات الأميركية وقوات التحالف في ولاية «هلمند» جنوب أفغانستان.
ميدانيا، لقي خمسة عشر شخصا مصرعهم امس في معركة بالاسلحة اندلعت بين الشرطة ومسلحين يشتبه في انتمائهم لحركة طالبان الافغانية في اقليم غازني الواقع جنوب شرق البلاد.
ونقلت شبكة «ان.بي.سي» الأميركية عن المتحدث باسم وزارة الداخلية الافغانية زيميري بشاري قوله، ان المسلحين هاجموا منزل احد قادة الشرطة المحلية وقتلوا خمسة من افراد عائلته، الا ان الشرطة تمكنت من الوصول الى مسرح الجريمة قبل فرار المسلحين واندلعت معركة ضارية بالاسلحة اسفرت عن مقتل عشرة متمردين.
ويأتي الحادث بعد يوم واحد من الهجوم الذي شنه مقاتلو طالبان على منزل مسؤول بالشرطة في اقليم باكيتا الشرقي وتسبب في اندلاع معركة بالاسلحة مع الشرطة اسفرت عن مقتل ستة متمردين.
يشار الى ان حركة طالبان عادة ما تستهدف المسؤولين الحكوميين وقادة الشرطة، وقد لقي ما يزيد على 1900 شخص مصرعهم في اعمال عنف لها صلة بالتمرد في افغانستان خلال العام الحالي.
الصفحة في ملف ( pdf )