حذّر المرجع الديني الكبير علي السيستاني امس من حدوث ازمة سياسية كبيرة «تستدعي تدخل المرجعية لحلها»، مجددا في الوقت ذاته وقوفه على الحياد ازاء جميع الكتل السياسية.
وقال حامد الخفاف المتحدث الرسمي باسم السيستاني للصحافيين ان «المرجعية لن تدعم احدا من المرشحين الى منصب رئاسة الوزراء كما انها لا تضع فيتو على اي منهم».
واكد ان المرجعية «تأمل التوصل الى تشكيل حكومة كفؤة قادرة على حل مشاكل البلد في وقت قريب، والا تحدث ازمة سياسية كبيرة تستدعي تدخل المرجعية الدينية لحلها».واضاف ان المرجع «اكد على مسامع جميع زواره من السياسيين ومنهم وفد العراقية، الذي كان اللقاء بهم طيبا للغاية، ان تشكيل الحكومة يخضع للحوار بين الكتل السياسية ووفقا للآليات الدستورية».
وما تزال المحادثات لتشكيل حكومة جديدة تراوح في مكانها بعد اكثر من مائة يوم على الانتخابات التشريعية في السابع من مارس الماضي.
ونفى الخفاف ما تناقلته تقارير اعلامية حول «دور المرجعية» في تشكيل التحالف بين ائتلافين شيعيين «دولة القانون» بزعامة رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي، و«الائتلاف الوطني العراقي» الذي يضم الاحزاب الشيعية باستثناء «الدعوة».واكد ان «المرجعية الدينية لم يكن لها دور في التحالف كما لم يتم التطرق الى هذا الموضوع ابدا».