قال مصدر أمني سعودي أمس الأول إن حوالي 25 معتقلا سابقا في سجن غوانتانامو عادوا مرة أخرى إلى صفوف المتشددين بعد أن انضموا إلى برنامج «المناصحة» لإعادة تأهيل لأعضاء القاعدة في السعودية.
وقال عبدالرحمن الهدلق مدير عام الإدارة العامة للأمن الفكري بوزارة الداخلية والتي تشرف على إعادة التأهيل، إن حوالي 11 سعوديا من السجناء العائدين من غوانتانامو ذهبوا إلى اليمن حيث تركز القاعدة عملها بينما أودع آخرون السجن مرة أخرى او قتلوا بعد مشاركتهم في البرنامج.
وأشار الهدلق إلى أن الروابط الشخصية القوية بين السجناء السابقين وأيضا أساليب الولايات المتحدة القاسية هي السبب في أن حوالي 20% من السعوديين العائدين من غوانتانامو عادوا إلى التطرف مقارنة بـ 9.5% هم مجمل المشاركين في برنامج إعادة التأهيل.
وقال الهدلق في مؤتمر صحافي نادر بشأن الجهود السعودية لمكافحة الإرهاب إن الأفراد من الجماعات الأخرى لم يعانوا نفس التعذيب الذي عاناه سجناء غوانتانامو وإن التعذيب هو الشيء الأخطر في صناعة الأصولية لأن المزيد من التعذيب يؤدي إلى المزيد من التطرف.
وقال الهدلق إنه لا شك أن البرنامج كان له أثر.
وأضاف أن السعودية تخطط لبناء خمسة مراكز جديدة لإعادة التأهيل يسع كل منها 250 شخصا.