اشـتـرط جيش المهـدي التابع لرجل الدين الشيعي مقـتدى الصدر وقف قتل واعـتــقـال ومـلاحـقــة قـادته وعناصـره مقـابل اطلاق سـراح البريطانيين الخمسة الذين يعتقد ان هذا الجيش هو الذي يحتجزهم منذ ســتـة ايام في وقت انـتـهت القوات الامـيركية والعراقـية من اقامة حواجز كـونكريتية لحماية اسواق مدينة الصدر في بغداد من التفجيرات.
وكـانت تصـريحات مـصـدر كبير في الحكومة العراقية افادت بأن البــريطانـيين الخــمـســة الخطوفين في العراق سالمون لكن لن يتم الافراج عنهم الا بعد تلبية مطالب ميليشيا جيش المهدي.
واضاف ان ممثلـين عن جيش المهـدي طالبـوا بوقف محـاولات اغـتـيـال قـادة هذه الميليـشـيـا المسلحة ووقـف دوريات الجيش البـريطاني في مـدينة البـصـرة الجنوبـيــة وبالافـــراج عن كل المعـتقلين مـن جيش المهـدي بمن فيهم الشيخ عـبد الهادي الدراجي كـبـير المتـحـدثين باسم الزعـيم الشـيـعي مقـتـدى الصـدر الذي اعـتقلتـه القـوات الاميـركيـة في ينايـر الماضي بحــسب مــا ابلغ المسـؤول صـحـيـفـة «صـانداي تايمز» البريطانية امس.
وفي نفس السياق اكـد مصدر رفـيع في الحكومة العـراقيـة، ان النائب عـن كـتلـة الصـدر بهــاء الاعرجي اصطحب وسيطا كـبيرا من جيش المهدي الى مكتب رئيس الوزراء العــراقي نوري المـالكي الاربعاء الماضي.
وقال الوسيط ان جيش المهدي خطـف البــريـطانيين ردا عـلى استـهداف قـادتهم من قبـل قوات التحالف ـ كـما قالت الصحـيفة. واضاف ان البريطانـيين «بخير» لكن لن يـتم الافـراج عنهم قــبل تلبية مطالـب جيش المهدي، ومن جهـته دعا المالكـي في المقابل الى الافـراج فورا عن الرهائن ووعـد باحـتمـال تلبـية مطالب جـيش المهـدي، كـمـا شكل لجنة تشـمل مسؤولين بريطانيين وامـيركيين لكن مـستقلة عن وزارتـي الدفاع والداخلية في مـحاولة لايجاد رد مشترك على هذه المطالب.
واشارت تقـارير اعلامـية الى انه تم وضع وحـدة الـكومـاندوز البريطانية من النخـبة التي قامت بالافـراج عن رهائـن في العـراق سابقا في جـهوزية لكن لم يتسن تأكيد ذلك، فـيما يرى امحللون ان مثل هذه الـعملية سـتنطوي على مخاطر.
وفي سياق آخر رفـض مقتدى الصـدر دعـوة لفـتح مـحـادثات مـباشـرة مع الجـيش الاميـركي واتهم الامــيـركــيين بالتــآمـر لاغــتـيــاله، ذكــرت ذلك امس صــحـــيــفــة «الاندبـندنت» البريطانية.
ونقلت الصحيفـة عن مقتدى الصدر فى مـقابلة مـعه اتهـامه للامـيركـيين بمحاولة قـتله في الماضي وقـال «حــاولوا قـتلي، لكنهم اخـفـقـوا، ومن المؤكـد ان الامـيركـيين مـازالوا يريدونني مــيـتــا ومـازالوا يحــاولون اغتيالي».
الصفحة في ملف ( pdf )