لندن ـ عاصم علي
بدأت بريطانيا باستخدام جيل جديد من الكاميرات المتطورة المزودة بجهاز يرصد الأحاديث في الشوارع لتحديد الصرخات أو لهجة التهديد لانذار الشرطة مبكرا بوجود خطر. ونشرت السلطات البريطانية مجموعة من هذه الأجهزة الهولندية الصنع والمسماة «سيغادرد» في مدينة كوفنتري حيث وقع عدد كبير من حوادث الطعن على أيدي رجال ثملين. وسبق أن أجرت الشرطة تجارب ناجحة على هذه الأجهزة في مدن لندن ومانشستر وبرمنغهام وغلاسكو (شمال) حيث استطاعت تسليط عدساتها على مواقع علت فيها صرخات أو خرج منها كلام يحوي تهديدا.
لكن السلطات لم تتخذ بعد قرارا باستخدام هذه الأجهزة المتطورة في تلك المدن في شكل دائم. كما أن هناك أجهزة مراقبة أخرى خضعت لتجارب وأثبتت قدرتها على رصد تحركات مشبوهة وغير معتادة تؤشر الى احتمال وقوع جريمة، وبينها كاميرا مراقبة مثبتة في كرسي الطائرة ويزعم أن في امكانها التقاط ملامح متوترة على وجه ارهابيين مشتبه بهم.
ووجهت منظمات حقوقية انتقادات شديدة الى لجوء الشرطة لاستخدام هذه الأجهزة، واعتبرت الخطوة دليلا اضافيا على تحول بريطانيا الى مجتمع تخضع كل حركة فيه للمراقبة.