اعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انه «الديموقراطي الحقيقي الوحيد في العالم» واكد مازحا انه «لم يعد لديه من يتكلم معه منذ وفاة المهاتما غاندي».
وفي تصريحات صحافية نشرت في ثماني صحف للدول الاعضاء في مجموعة الثماني بما فيها صحيفة «كومرسنت الروسية» تساءل بوتين عشية قمة المجموعة في هيلنغندام بألمانيا «هل انا ديموقراطي حقيقي؟ بالتأكيد انا ديموقراطي حقيقي».
واضاف بوتين ان «المأساة هي انني الديموقراطي الوحيد في العالم. انظروا لما يجري في اميركا الشمالية ـ انها فظاعة: التعذيب والمشردون وغوانتانامو والاعتقالات من دون محاكمة ولا تحقيق». واكد «انظروا لما يجري في اوروبا: ممارسة العنف بحق المتظاهرين واستخدام الرصاص المطاطي والغازات المسيلة للدموع في عاصمة وقتل متظاهرين في اخرى» في اشارة الى التظاهرات المناهضة لمجموعة الثماني في المانيا ومقتل روسي خلال تظاهرة في تالين احتجاجا على نقل تمثال سوفييتي. وتابع بسخرية «لا اتحدث عن البلدان السوفييتية سابقا.
كان هناك امل في اوكرانيا لكنهم فقدوا الاعتبار واخذوا يتجهون نحو التعسف» في اشارة الى الثورة البرتقالية في كييف عام 2004.
بدورها أكدت المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل أنها لمست تحركا بشأن القضايا المهمة المزمع طرحها خلال القمة التي تستمر حتى الثامن من الشهر الجاري. وقال المتحدث باسم الحكومة الالمانية أولريش فيلهيلم في برلين ان ميركل ستلتقي اليوم رئيس الوزراء الكندي ستيفان هاربر كما ستعقد جلسة مباحثات اليوم مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي.
وأضاف المتحدث أن جدول أعمال ميركل يشتمل أيضا على اجراء مباحثات مهمة قبل موعد القمة. وشدد فيلهيلم على أن ميركل لا تزال تثق بشدة في الشرطة الالمانية وذلك في أعقاب أعمال الشغب والعنف الواسعة في مدينة روستوك مطلع الاسبوع الجاري من جانب مناهضي العولمة.
وأوضح أن الهدف الاكبر للقمة يتمثل في التوصل الى صيغة بشأن المناخ على نطاق قمة الثماني تجمع كل المبادرات حول المناخ وقال: «سنكافح حتى آخر دقيقة من أجل التوصل لصيغة محددة». جاء ذلك على وقع ثالث مظاهرة مناهضة لقمة الثماني انطلقت امس في مدينة روستوك الالمانية القريبة من مقر انعقاد القمة. وحاصر نحو 500 من المتظاهرين مبنى شؤون الاجانب بالمدينة، وعزا منظمو المظاهرة سبب اختيار هذا المبنى تحديدا الى أن «اللاجئين يتعرضون يوميا للتعذيب والتعقب في مثل هذه المباني».
في غضون ذلك قال مسؤولون حكوميون امس ان اليابان تعتزم اقتراح برنامج مساعدات جديد للدول النامية خلال القمة لتشجيع تلك الدول على مكافحة ظاهرة ارتفاع درجة حرارة الأرض.
وتهدف الخطة الجديدة لمساعدة الدول النامية على تقليل حجم الانبعاثات الغازية المسببة للاحتباس الحراري وكذا مكافحة التلوث والحد من الفقر باعتبارهما من المنتجات الثانوية للتصنيع. ومن المقرر أن يقدم البرنامج أنظمة نقل عام تساعد على تخفيف التكدس المروري في المدن والذي يتسبب في تلوث الهواء وانبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون.
كما سيقدم آليات للتخلص من القمامة وفضلات الماشية لاعادة معالجتها كوقود أو سماد.
الصفحة في ملف ( pdf )