شن القائد العام لشرطة دبي الفريق ضاحي خلفان هجوما شديدا على المفرج عنهم في قضايا الفساد الاداري بعد إعادة الأموال التي استولوا عليها عندما كانوا يحتلون مناصب مهمة في إمارة دبي، كما انتقد مدير «برنامج محمد بن راشد لإعداد القادة في دبي».
وقال خلفان في لقائه خلال برنامج «على طاولة أيوب» التلفزيوني على قناة نور دبي أنه سئل من قبل أحد الصحافيين الأجانب لماذا لم تقل حكومة دبي المفسدين؟ فأجاب «أنه ينبغي علينا أن ننظر إلى من هو اكبر من هؤلاء المفسدين»، مضيفا أنه كان يحتم عليهم أن يحترموا أنفسهم ويغادروا مناصبهم ولا ينتظروا حتى يأتوا إلى السجون واحدا تلو الآخر.
وعبر خلفان عن أسفه الشديد من أن بعض المسؤولين بعيدون تماما عن المسؤولية، مضيفا أن هؤلاء عليهم أن يكتفوا فإذا كانوا يحترمون أنفسهم فعليهم أن يغادروا مناصبهم، وإن لم يحترموا أنفسهم فإنه سيتحرك دون أن يقول لأحد، مشيرا إلى أنهم سيقعون تباعا.
وأكد خلفان أنه من خلال تجربته في الحياة التي تقترب من الأربعين عاما كان غير راض عن برنامج إعداد القادة وهذا ما حدث الآن فقد فشل هذا البرنامج فشلا ذريعا وأثبت أنه لا جدوى منه، وأنه برنامج لا يستحق الدعاية التي تمت له، وتساءل «كيف يكون المسؤول عن برنامج إعداد القادة رجل ليس لديه ضبط وربط في الأساس؟ وزاد بأنه لا يوجد لديه أي انضباط أو التزام بالحضور إلى الدوام في الموعد المحدد مثل بقية الموظفين.
ولم يستثن خلفان حتى مدير برنامج إعداد القادة في دبي الذي قال عنه انه يأتي إلى العمل في الساعة العاشرة صباحا وهو «لا يدري الشرق من الغرب»، متسائلا كيف يكون هذا مسؤولا؟! وأقسم خلفان بالله العظيم أنه لو وضع محمد بن راشد مليارات الدنيا تحت يديه فلن تمتد يده على فلس واحد.
الجدير بالذكر أن برنامج «برنامج محمد بن راشد لإعداد القادة» له مساوئه كما أن له مميزاته، حيث ان من أهم مميزاته للمبادرة الجدية في مجال تطوير القيادات والهادفة إلى إعداد قادة المستقبل من المواطنين القادرين على تعزيز التنمية المستدامة لإمارة دبي، وكذلك ما أعلنه البرنامج في يوليو عام 2008 من إطلاقه «برنامج التطوير الشخصي»، الذي يعد عنصرا أساسيا ضمن برنامجه لإعداد القيادات الحكومية.
وتمتد خطة الإعداد الشخصي لمدة عامين، وتهدف إلى مساعدة المنتسبين على تقييم مستويات تعلمهم وأدائهم الحالي، واستخدام نتائج هذا التقييم لمساعدتهم في عملية التخطيط الرامية إلى تطوير قدراتهم الشخصية والتدريبية والوظيفية. ويهدف هذا البرنامج أيضا إلى مساعدة القادة على معرفة مواطن القوة والضعف على المستويين الشخصي والمهني وبالتالي التخطيط بشكل مناسب لإحداث تغيير إيجابي».
ويهدف برنامج محمد بن راشد لإعداد القادة إلى إعداد قادة المستقبل من المواطنين القادرين على تعزيز التنمية المستدامة لدولة الإمارات، ويقوم البرنامج بورش عمل تعمل على تطوير قدرات المواطنين وتنمية مهاراتهم حيث كانت ترتكز بشكل أساسي حول كيفية التواصل بطريقة ذات تأثير قوي واكتساب المهارات في استخدام أدوات التخطيط الفعال خلال العروض التقديمية وزيادة الوعي حول كيفية تقديم الدعم للآخرين والتأثير فيهم إضافة إلى خلق أساليب فاعلة في الإدارة الشخصية.