بيروت ــ عمر حبنجر
ليل النهر الـبارد كمـا نهاره لم يعرفا البرود، فـقد خرقت سلسلة انفجـارات ناجمـة عن قذائف، هذا الهدوء الحذر.
وسجلت اشتباكات مــحــدودة، وعـمـليــات قنص واسـتـهـداف الجـيـش للمـواقع الحساسة لـ «فتح الاسلام»، حيث احــبط مـحــاولة تسـلل، وتكرر السيناريو في النهار.
وسـقطت قــذائف هاون على مــواقع الجــيـش اللبنـاني في امحمرة، ما ادى الى سـقوط ستة جـرحى بينم ضابط برتبـة رائد، عاد مـعظمهم الى مواقـعه وقطع الجــيش الطريـق الدوليــة الى عكار.
في هذا الوقت استـقدم الجيش المزيد من التعـزيزات الى مواقـعه داخل الخـــيم في اطار تشـــديد الحصار على المسلحين.
وكـان لافتـا امس لجـوء بلال اسماعيل احد رموز «فتح الاسلام» الى تسليم نـفـسـه، في حين اعلن شقيقه ناصر الموجود داخل الخيم انه لا علاقة له بالمنظمة.
وذكرت مصادر رسمية ان ستة من عناصـر «فــتح الاسـلام» في «النهـر البـارد» قـد اسـتـسلمـوا لحـركة فـتح، في اعـقـاب تسليم المسـؤول الامني بلال اسـمـاعـيل نفـسـه، حيث قـالت مـصـادر في الحركة انها ستـعمد إلى تسليمهم للجيش.
إلا ان معلومات امـنية قالت ان زعيم التنظيم شاكـر العبسي هدد عناصـره بتصـفيـتهم إذا سلمـوا انفـسـهم، وهو مـا اثار الرعب في صفوف الحركة.
وفي معلومـات لـ «الأنباء»ان قوات الجيش شـارفت على تدمير اهم مـعـاقل «فـتح الاسـلام» في «البـارد» والمستـخدمـة كمـواقع للقناصة او للقصف بالهاون.
وقـالت المصـادر المتـابعـة ان معقلي التعـاونية وحامد باتا في حكم الساقطين عـسكريا وقد دمرا تمامـا تقريبـا، بينما يسلك مـوقع الخان نفس الطريق.
الصفحة في ملف ( pdf )